أعلن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن الأحد، أن حزبه يفضل إجراء انتخابات جديدة على استفتاء آخر بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقال كوربن في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي
بي سي)، إن "تفضيلنا سيكون لانتخابات عامة، وعندئذ يمكننا التفاوض على مستقبل
علاقتنا بأوروبا"، مستدركا بقوله: "دعونا نرى ما الذي سيسفر عنه
المؤتمر، وإن حزب العمال مستعد للتصويت ضد أي اتفاق"، بحسب تعبيره.
وأكد كوربن وهو من المتشككين في منطقة اليورو وصوت
بلا عام 1975 لرفض عضوية بريطانيا فيما كان يعرف باسم المجموعة الأوروبية، أنه
"سيستمع إلى نقاش عن أي تصويت ثان محتمل على عضوية بريطانيا، لكنه يفضل إجراء
انتخابات مبكرة إذا فشلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في التوصل إلى اتفاق يمكن لحزب
العمال أن يدعمه في البرلمان".
وأوضح أن "حزبه سيصوت ضد أي اتفاق إذا لم يستطع
اجتياز اختباراتنا من أجل إعادة الحكومة"، مضيفا أنه "إذا أجريت
انتخابات عامة وتولينا السلطة، فإننا سنتوجه مباشرة إلى طاولة التفاوض".
اقرأ أيضا: كاتب بريطاني: هذه الآثار العكسية لهجمات اللوبي ضد كوربين
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في
آذار/ مارس من العام المقبل، وبعد أسابيع من إدلاء الطرفين بتصريحات إيجابية بشأن
إمكانية التوصل إلى اتفاق خروج وشراكة تجارية مستقبلية احتدت النبرة في سالزبرج
بالنمسا الخميس، عندما تقدم زعماء الاتحاد الأوروبي واحدا تلو الآخر لانتقاد خطة
ماي.
ويقاوم كوربن حتى الآن دعوات لمساندة إجراء
"تصويت شعبي" أو إجراء استفتاء جديد على قرار الخروج من الاتحاد
الأوروبي، لكن الساحة السياسية تغيرت منذ أن تربص الاتحاد الأوروبي بماي الخميس
الماضي، بشأن خططها للخروج من الاتحاد الذي يعد أكبر تحول في السياسة البريطانية
منذ نحو نصف قرن.
ويتعرض حزب العمال لضغوط للبدء في وضع برنامج الخروج
من الاتحاد الأوروبي مع الحديث عن إجراء انتخابات جديدة، بعدما كادت خطة ماي التي
يطلق عليها اسم "تشيكرز" تمزق تماما خلال قمة للاتحاد الأوروبي في
النمسا الأسبوع الماضي، ومع تصاعد احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد دون خطة.
نائب زعيم "العمال" البريطاني: حكومة ماي قريبة من الانهيار
مقاعد برلمان مصر الخاوية.. ظاهرة تحرج النظام منذ 3سنوات
ماي مستاءة حول مستقبلها السياسي وتواجه تمردا حزبيا