كشف مدير الشرطة الفيدرالية الإثيوبية زينو
جمال اليوم الجمعة، أن مدير مشروع
سد النهضة سمنجاو بقيلي قضى انتحارا بمسدسه
الخاص.
وأوضح جمال أن التحقيقات الجنائية بشأن
العثور على جثة بقيلي داخل سيارته في العاصمة أديس أبابا أواخر تموز/يوليو الماضي، أظهرت
انتحاره برصاصة في رأسه عبر مسدسه الخاص المرخص له قبل 9 سنوات.
وأضاف: "المسدس كان موضوعا على الجهة
اليمنى من القتيل البالغ من العمر 53 عاما".
وقال إن الرجل كان يحاول الخروج من البلاد
قبل انتحاره، وكل الدلائل التي جمعتها الشرطة خلال التحقيقات، تؤكد أنه كان يودع أهله
وأولاده والعاملين في مكتبه الخاص.
ولفت إلى أن
"سمنجاو كان مثقلا بعدة قضايا، منها تأخر أعمال البناء في سد النهضة،
والأموال التي أنفقت على بناء السد دون أن يحقق تقدما في البناء وخاصة الجانب
الخاص بـ (METEC) إحدى شركات
المقاولة التابعة لقوات الدفاع الوطني (الجيش)، وتأخرها في القيام بالأعمال
الهيدروميكانية رغم الأموال التي دفعت لها".
وأوضح، مدير الشرطة
الفيدرالية، أنه لا يمكن صرف أي أموال للشركات المقاولة دون توقيع مدير السد.
وفي 25 من آب/ أغسطس
الماضي، أقر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، بتأخر أعمال البناء في "سد
النهضة" التي كان من المقرر أن تنتهي في 2017.
وقال آبي إن
"شركة (METEC)، مسؤولة عن
تأخر البناء في مشروع سد النهضة، الذي كان مقررا أن ينتهي بناؤه خلال 5 سنوات من
بدء العمل فيه عام 2011".
وأوضح أن تأخر أعمال
البناء يرجع لإخفاق الشركة في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية، وتوفير المعدات
الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة.
وأشار إلى أن ذلك دفع
حكومته إلى أن تنقل العقد من شركة الإنشاءات الإثيوبية إلى مقاول آخر (لم يذكره)
لديه إمكانيات وخبرة عالمية، من أجل مواصلة العمل في المشروع وإكماله.
وفي 2 نيسان/أبريل 2011، أطلقت إثيوبيا مشروع "سد النهضة" الذي يتم تشيده بإقليم "بني
شنقول ـ جمز" على الحدود الإثيوبية السودانية، على بعد أكثر من 980 كم عن
العاصمة أديس أبابا.