أعربت حركة حماس الاثنين، عن أسفها من المواقف الإعلامية التي تصدر عن قيادة حركة فتح وتلفزيونها الرسمي ومواقعها وصحفها وكتابها.
وأوضح رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة حماس حسام
بدران في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "مواقف فتح تنضج بالسلبية
المناقضة لمسيرات العودة وكسر الحصار، والمبررة لمجزرة العقوبات، والشامتة بدماء
شهداء المسيرات، والمحبطة لآمال شعبنا في الحرية والكرامة".
وأضاف بدران أن "حماس تحيي صمود شعبنا في الضفة
والقطاع والمخيمات والشتات"، مطالبا "حركة فتح بضبط خطابها وتغليب اللغة
الوطنية التي تراعي مطالب شعبنا ومشاعره، وتتعاطى مع الإيجابية التي قدمتها حركة
حماس في موضوع المصالحة الوطنية".
وعبّر بدران عن شكر حركته "لكل الأطراف العربية
والدولية، لا سيما الدور المصري، الذي يسعى إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في
غزة، وتعزيز المصالحة الوطنية القائمة على الشراكة والوحدة في مواجهة العدوان
الإسرائيلي والمؤامرة المسماة بصفقة القرن".
وثمنت حركة حماس "تضحيات الشعب الفلسطيني
المدافع عن الثوابت، لا سيما الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال والأسرى العظام"،
بحسب تعبير البيان.
اقرأ أيضا: تضارب داخل "فتح" حول قبول الورقة المصرية للمصالحة
وكان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة فتح ياسر أبو
سيدو قال في تصريحات صحفية، إن "السلطة الفلسطينية وضعت 3 اتفاقيات مع حركة
حماس، إلا أنها كانت تتنصل من تنفيذ ما وقعت عليه"، موضحا أن "حماس وضعت
في كل مرحلة من المراحل مشاكل، ما أدى إلى منع إتمام المصالحة".
ومن المقرر أن يحسم الاجتماع الذي سيعقده وفد رفيع
من حركة فتح الاثنين، مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية عملية الجدل
القائمة حاليا حول التطورات الأخيرة التي حصلت في ملف المصالحة.
ويرأس وفد حركة فتح الذي سيصل إلى القاهرة عزام الأحمد،
ويلتقي مع مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية المشرفين على ملف المصالحة، لتسليمهم
ردا مكتوبا على المقترحات الأخيرة التي سلمتها القاهرة لوفدين من فتح وحماس، تشمل
10 نقاط لتطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام بشكل كامل.
وبحسب ما نقلته صحيفة القدس العربي عن الناطق باسم
حركة فتح، فإن "الحركة تنظر بإيجابية للتحركات المصرية، لكنه أكد على ضرورة
تطبيق حماس ما جرى التوافق عليه سابقا، حتى لا تتم العودة إلى نقطة الصفر"، على
حد قوله.
وذكرت الصحيفة أن "الوفد يطلب في ورقة الرد على
المقترحات المصرية، أن يتم تمكين حكومة التوافق الموجودة حاليا أولا وبشكل كامل من
إدارة قطاع غزة، قبل الانتقال إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، حتى يتم ضمان
الانتهاء من مرحلة (التمكين) وتوحيد المؤسسات الفلسطينية".
تضارب داخل "فتح" حول قبول الورقة المصرية للمصالحة
تعرف على الورقة المصرية التي قبلتها "حماس" وتدرسها "فتح"
هل تنجح رؤية القاهرة الجديدة برأب صدع المصالحة الفلسطينية؟