أعادت صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الجدل حول وفاة اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وذلك تزامنا مع ذكرى الإعلان عن رحيله قبل ست سنوات.
سليمان الذي شغل مدير المخابرات العامة المصرية، سبب الإعلان عن وفاته الكثير من الجدل. ومن حينها، طالب العديدون بالكشف عن حقيقة الأمر.
والصورة المتداولة لسليمان، علق عليها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها "تثبت أنه لا يزال حيا"، بينما رد آخرون بالنفي.
وسبق أن أذيع نبأ وفاة سليمان والجنازة العسكرية له في مصر عام 2012.
ويظهر في الصورة المثيرة للجدل شخص جالس على كرسي يحتسي مشروبا، ويمسك بهاتف وضعه على أذنه، بينما كان يرتدي بدلة، دون أن تظهر ملامح مفصلة تكشف عن المكان الذي تواجد فيه.
والصورة مثيرة للانتباه أيضا، فالرجل في الصورة يحتسي القهوة بيده اليمنى ويمسك الهاتف بيده اليسرى ويضعها على أذنه اليمنى بدل اليسرى بطريقة مثيرة للاستغراب.
ويعكس حقيقة الجدل الذي أثارته الصورة في مواقع التواصل الاجتماعي، أن اسم عمر سليمان جاء ضمن الكلمات الأكثر بحثا على محرك البحث "غوغل" في مصر.
وبحث المستخدمون عن حقيقة الصورة وتاريخ نشرها، وحاولت "عربي21" التوثق منها، إلا أنه لا يمكن التأكد تماما من صحة الصور المتداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وما يزيد من الحيرة أكثر، ويشعل الجدل بن النشطاء بشكل أكبر، أن الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء محمود زاهر، الذي سبق وخدم مع عمر سليمان ادعى أن "سليمان استشهد في سوريا".
وجاء في حديث زاهر أن سليمان "استشهد في سوريا في مركز المخابرات السوري، ومعه مجموعة ضخمة من عناصر مخابرات العديد من الدول، وبخيانة داخل المركز تم تفجيره واستشهد في هذه الواقعة"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا: لواء بالمخابرات الحربية: هكذا تمت تصفية عمر سليمان (شاهد)
وعام 2012، نفى اللواء حسين كمال، سكرتير عمر سليمان، ما تردد حول مقتل الأخير في تفجير دمشق، الذي قتل فيه وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الأسد، وعدد آخر من المسؤولين السوريين.
وما تم نشره بشكل رسمي، أن سليمان توفي بشكل طبيعي في ساعة مبكرة من صباح الخميس 19 تموز/ يوليو 2012، في أحد المستشفيات في الولايات المتحدة، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأوردت أنه أصيب بمرض في الرئة، ثم حدثت له مشاكل في القلب، وتدهورت صحته بشكل مفاجئ خلال ثلاثة أسابيع، ما استدعى نقله -حينها- إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية للعلاج، إلى أن توفىي عن عمر ناهز الـ76 عاما.
برلمان مصر يوافق على قرار السيسي تمديد حالة الطوارئ
ما سبب تزايد ظاهرة الرقص والغناء بمساجد مصر؟ (شاهد)