احتفاء خليجي إسرائيلي بتهديدات "بومبيو" تجاه إيران

احتفت عواصم خليجية إلى جانب تل أبيب بالتهديدات والتصعيد غير المسبوق بلغة الخطاب الأمريكي تجاه طهران، بعد التصريحات والمطالب التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الاثنين .

وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالموقف الأمريكي المتشدد حيال إيران، مشيدا بسياسة الرئيس الأمريكي ترامب .

وقال نتنياهو بتغريدة في موقع تويتر إن " السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة هي السياسة الصحيحة، إيران موجودة في أوج توسعها وعدوانها في أنحاء الشرق الأوسط. إنها تسعى لامتلاك الأسلحة النووية بطرق مختلفة قد كشفنا النقاب عنها، وسياسة الرئيس ترامب صحيحة: صفر تخصيب. لا حاجة بذلك. كما يجب على إيران أن تخرج من سوريا". 

وأضاف " نؤمن بأن هذه هي السياسة الصحيحة وندعو المجتمع الدولي أجمع إلى الانضمام إلى الموقف الأمريكي هذا، من يريد أن يضع حدا للعدوان الإيراني وأن يضمن الأمن ويدفع السلام قدما - عليه أن يعارض إيران ويدعم الموقف الأمريكي. هذا ما تفعله إسرائيل".

— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) 21 May 2018

ومن جهته علّق أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، على تهديدات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجديدة لإيران.
 
وقال قرقاش، إن "مقاربة بومبيو حول السياسة الإيرانية دقيقة، والاستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات توحد الجهود هو الطريق الصحيح، لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها".

وتابع: "لطالما عانت المنطقة من الخطاب والفعل الإيراني، الذي لا يحترم السيادة والشأن الداخلي، وبعد الاتفاق النووي، شهدنا تغولا وتدخلا إيرانيا غير مسبوق في الشأن العربي، آن الأوان لتدرك طهران أن سلوكها السابق لا يمكن القبول به".

وأضاف قرقاش أن "المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار، والسياسة الإيرانية الإقليمية ألهبت الجبهات بانتهازيتها وطائفيتها، ومن الطبيعي أن تجد طهران نفسها في هذا المأزق"، وختم قائلا إن "استراتيجية بومبيو تتطلب الحكمة وتغيير البوصلة الإيرانية".

أما البحرين فأكدت دعمها الكامل "للاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أعلنتها واشنطن للتعامل مع إيران".

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، "دعم مملكة البحرين الكامل للاستراتيجية الأميركية تجاه إيران، والتي أعلنها السيد مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الصديقة اليوم، والتي تعكس الإصرار على التصدي لخطر السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار في المنطقة، وسد النواقص التي حملها الاتفاق النووي ومنع خطر برنامج إيران للأسلحة الباليستية".

وأشاد البيان بالجهود الأميركية المتواصلة والهادفة لتدعيم الأمن والسلم الإقليمي والدولي وسعيها الدؤوب، لاتخاذ كل السبل من أجل منع نشر الفوضى والتوتر وحل الأزمات في المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية أن "مملكة البحرين ترى نفسها في موقع واحد مع الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة الخطر الإيراني، والتصدي لمحاولات إيران لتصدير العنف والإرهاب".

وسبق أن أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي،تأييد المملكة لسياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه الملف الإيراني، لافتا إلى دعم السعودية لفرض عقوبات إضافية على إيران بشأن ملف البرنامج الصاروخي لها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للجبير ونظيره الأمريكي، مايك بومبيو نهاية نيسان / إبريل الماضي، حيث لفت الوزير السعودي إلى أن المباحثات التي جمعته والوزير الأمريكي "استعرضت تحديات المنطقة في لبنان وسوريا، ودعم العراق، والتدخلات الإيرانية السلبية، إضافة إلى الأوضاع في اليمن، وجهود دعم دول الساحل الأفريقي، والتعامل مع الأزمة في ليبيا".