أفاد مصدران يمنيان بأن دفعة أولى من القوات الإماراتية التي انتشرت في جزيرة سقطرى، نهاية نيسان/ أبريل الماضي، غادرتها الخميس.
كما غادر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل الجابر، رفقة اللجنة السعودية التي وصلت مطلع الأسبوع الجاري الجزيرة، مساء الخميس.
وقال المصدران من داخل سقطرى لـ"عربي21" إن ثلاث طائرات إماراتية وصلت الجزيرة، وغادرت عقب ذلك، وعلى متنها دفعة كبيرة من الجنود والآليات العسكرية التي تم إرسالها إليها، وأدت إلى نشوب أزمة حادة مع الحكومة اليمنية.
وكانت السعودية رعت اتفاقا الأحد يقضي "بعودة عمل القوات الأمنية (اليمنية) في المطار والميناء". وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وينص أيضا على "سحب كل القوات التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة (نهاية نيسان/ أبريل)، وتطبيع الحياة في كافة مناطق وجزر الأرخبيل الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن".
وحسب المصدرين، فإن قوات يمنية وسعودية تنتشر في مطار الجزيرة ومينائها، بعد انسحاب الجنود الإماراتيين إلى معسكر يقع في محيط المطار، الذين غادر كثير منهم على متن ثلاث طائرات عسكرية، بموجب الاتفاق الذي رعته الرياض.
وكان رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أعلن الاثنين الماضي، انتهاء أزمة سقطرى مع دولة الإمارات، بعد التوصل إلى اتفاق رعته المملكة، يقضي بعودة الأوضاع في الجزيرة إلى ما قبل الانتشار العسكري الإماراتي.
بموازاة ذلك، غادر السفير السعودي الذي وصل الجزيرة الاثنين الماضي، مع أعضاء اللجنة السعودية، مساء الخميس.
وتشهد جزيرة سقطرى توترا منذ قيام الإمارات بنشر قوات فيها، دون إذن الحكومة المركزية التي كان رئيسها متواجدا في الجزيرة، التي أعلنت رفضها للتحرك الإماراتي، واصفة إياه بـ"العمل غير المبرر"، قبل أن تتوالى ردود الفعل الشعبية والسياسية المساندة وصولا إلى تقديمها شكوى لمجلس الأمن إزاء الخطوات الإماراتية.
شركات ألمانية تعاني من الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبرلين
دبلوماسي يمني: تناغم سعودي إماراتي لتجزئة البلاد
تناول الوجبات السريعة مرتبط بمشاكل الإخصاب لدى النساء