قالت مواقع محلية يمنية إن الأحزاب المؤيدة للرئيس عبد
ربه منصور هادي عبرت عن رفضها واستنكارها لـ"احتلال" القوات الإماراتي
ميناء ومطار سقطرى (شرقي اليمن) ووصفه بـ"المساس بالسيادة الوطنية"
وأوضحت المواقع أن الأحزاب رفضت الخطوات
"الأحادية" للإمارات في سقطرى مشددة في الوقت ذاته على أن الخطوات الإماراتية
"أدت إلى عسكرة سقطرى وأقلقت السكان المحليين".
وطالبت الأحزاب اليمنية السعودية بالضغط على الإمارات
لسحب قواتها فورا مشيرة إلى أن "طلب التدخل في اليمن أرسل للسعودية وعليها
وقف الممارسات الإماراتية".
ونشر السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرجبي على حسابه بموقع تويتر نص البيان الذي وقعت عليه 8 أحزاب يمنية مؤيدة للرئيس هادي.
ثمانية أحزاب يمنية داعمة للشرعية تصدر بيان داعم للشرعية وندد بما قامت به دولة الإمارات من ارسال قوات عسكرية الى ارخبيل سقطرى.
بيان قوي من الأحزاب والمكونات السياسية فما حدث في سقطرى يستوجب على كل أبناء الشعب اليمني الوقوف بقوة مع القيادة السياسية للوقوف أمام عبث الإمارات pic.twitter.com/OhUaKYiysb
وكانت "عربي21"، علمت من مصادر سياسية خاصة،
أن القوى والمكونات السياسية المؤيدة للشرعية في اليمن أخفقت، حتى الآن، في
الاتفاق على مشروع بيان يدين الوجود العسكري لدولة الإمارات في جزيرة سقطرى، الذي
سبب توترا مع الحكومة المعترف بها دوليا.
وقالت المصادر، مساء الاثنين، لـ"عربي21"،
شريطة عدم الإفصاح عن هويتها، إن ثلاثة أحزاب يمنية اعترضت على مشروع البيان الذي
يطالب القوات الإماراتية بالرحيل من جزيرة سقطرى، ويدين هذه التحركات من قبل
"أبوظبي".
وتشهد جزيرة سقطرى، التي يتواجد فيها رئيس الوزراء
اليمني، أحمد عبيد بن دغر، منذ مطلع الأسبوع الماضي، توترا غير مسبوق، بعد إرسال
الإمارات مئات الجنود معززين بآليات عسكرية إلى مطار الجزيرة، وسيطرتها على مطارها
ومينائها، وطرد القوات اليمنية وكافة الموظفين العاملين فيها.
وحسب المصادر، فإن الحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم
الوحدوي الناصري، وحزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح المؤيد للرئيس هادي)، اعترضت
على البيان الذي يدين الوجود العسكري للقوات الإماراتية، وأكدت المصادر أن اعتراض
الأحزاب الثلاثة تسبب في إخفاق الاتفاق على البيان.
وأكدت المصادر أن مشروع البيان، المتعثر حاليا جراء
اعتراض الأحزاب الثلاثة، ينص على إدانة الأحزاب السياسية المؤيدة للشرعية
"إرسال تعزيزات عسكرية إماراتية إلى سقطرى، واحتلال مطار وميناء الجزيرة،
وطرد موظفيهما، والانتشار في الأماكن الحيوية".
واعتبر البيان، الذي حصلت "عربي21" على جانب
من تفاصيله، هذه الخطوة "محاولة للزجّ بالجزيرة الآمنة والمستقرة في أتون
حسابات غير ذات صلة بمواجهة الانقلاب واستعادة الشرعية، ما من شأنه المساس بالسيادة
الوطنية للجمهورية اليمنية".
ولم تقدم المصادر مزيدا من التفاصيل عن أسباب اعتراض تلك
الأحزاب على مشروع البيان.
فيما أفادت المصادر ذاتها بأن المشاورات بين قيادات
الأحزاب والقوى المؤيدة للشرعية لا تزال مستمرة للخروج بصيغة بيان متوافق عليه.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، في بيان لها الأحد، أن
الإجراء العسكري من قبل الإمارات غير مبرر. مؤكدة أن "جوهر خلافها مع أبوظبي
مرتبط بالسيادة الوطنية".
"سلطان" سقطرى يجدد مطالبة الإمارات بالانسحاب من الجزيرة
هكذا هاجم عبدالخالق عبدالله حكومة هادي.. وهكذا جاءته الردود
ثلاثة أحزاب يمنية تُفشل بيانا يدين "الوجود" الإماراتي بسقطرى