اعتبر زعيم الحراك الجنوبي في اليمن حسن باعوم أن تواجد القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى يعد احتلالا "غاشما" يجب طرده، داعيا "أحرار اليمن لرفضه والانتصار للكرامة والسيادة الوطنية".
وقال باعوم في بيان له نشرته مواقع محلية يمنية، إن الحراك "يتابع ما أقدمت عليه دولة الإمارات يوم 1 آيار/ مايو الجاري وإرسالها حشودا عسكرية وتعزيزات حربية مسلحة إلى جزيرة سقطرى، واستيلائها العبثي على مطارها ومينائها بشكل سافر بات يشكل امتداداً للعدوان على أراضي الجنوب، في ظل صمت المجتمع الدولي على تلك الجريمة".
وأضاف باعوم "أن الاحتلال الإماراتي الغاشم لجزيرة سقطرى يؤكد أن الجنوب أصبح مطمعاً لقوى إقليمية وأجنبية تلهث وراء ثرواته وموارده وأراضيه وموقعه الحيوي الاستراتيجي الهام".
وأردف قائلا: "لقد حذرنا كثيراً من التجاوزات الإماراتية المفرطة منذ وقت مبكر، ومن تماديها في عبثها واستهتارها باستقلال الجنوب، وسلامة أراضيه وسيادة شعبه، كما نبهنا مراراً من سعيها إلى افتعال الأزمات والمشكلات والفوضى الخلاقة، ومن إنشائها المليشيات والجماعات المسلحة الموالية لها لتكون أذرعها العسكرية، التي تهدد من خلالها الأمن القومي للجنوب، وتتطاول على السيادة الوطنية، وتمارس دور الوصي في الشأن الداخلي، وهو ما تقوم به اليوم، بعد عامين من ادعاء تحرر الجنوب".
وأكد باعوم أن الجنوب محتل بما يتعارض مع كل القوانين الدولية، وباتت مواجهة ذلك الخطر مهمة وطنية مقدسة لكل أحرار الجنوب الذين لن يقبلوا بالتفريط بذرة رمل من أرضنا أو قطرة ماء من بحارنا، وأنهم لن يقبلوا بالوصاية والتبعية لأي محتل أجنبي تحت أي ظرف كان.
اقرأ أيضا: أزمة سقطرى تتصاعد.. ومطالب بإنهاء "الاحتلال الإماراتي"
وأعرب عن استغرابه للصمت المريب لبعض ما تسمى بالقيادات الجنوبية حيال ما يجري في الجنوب عامة وجزيرة سقطرى خاصة، وشرعنتها لتجاوزات وانتهاكات "المحتل الجديد". محذرا الإمارات من اختبار إرادة الجنوبيين أو التمادي باستفزازها.
وتشهد الجزيرة توترا غير مسبوق منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إليها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، في الجزيرة، منذ الأحد الماضي.
لجنة سعودية تغادر سقطرى بعد تعثر المباحثات وتصعيد إماراتي
نجل صالح يلتقي مسؤولا روسيا بأبوظبي
وزير يمني: هادي ليس سفيرا بالرياض.. ورهان الإمارات خاسر