التقى
العميد
أحمد صالح، نجل الرئيس
اليمني الراحل علي عبد الله صالح، السبت، في مقر إقامته بدولة
الإمارات، وكيل وزارة الخارجية
الروسي سيرغي بقدونوف، في لقاء نادر، هو الثاني مع مسؤول روسي خلال ثلاثة أشهر تقريبا.
وجاء
اللقاء بالمسؤول الروسي بعد أيام على لقاء نجل صالح بالمسؤول الأممي إلى اليمن، مارتن
غريفيث، الأسبوع الفائت.
وقالت
وكالة "خبر" للأنباء، المملوكة لنجل صالح، إن الجنرال أحمد صالح بحث مع
"بوغدونوف" الأوضاع الإنسانية في اليمن في مختلف الجوانب.
كما
ناقشا -وفقا للوكالة- آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والمنطقة، ودور المؤتمر
الشعبي العام في المرحلة القادمة.
ويسعى
أحمد صالح (45 عاما) لخلافة والده في زعامة الحزب الذي يعاني من حالة تشظي وانقسام
حاد منذ مقتل الأخير في كانون الثاني/ ديسمبر 2017 برصاص حلفائه الحوثيين في صنعاء.
وكان
أحمد علي صالح عين سفيرا لبلاده في أبوظبي عام 2012. لكن، وفي أعقاب استهداف قوات إماراتية
في منطقة صافر شرقي مدينة مأرب الغنية بالنفط بصاروخ باليستي من قبل المتمردين الحوثيين
وقوات الحرس الجمهوري سابقا (التي كان يقودها نجل صالح) تم وضعه في الإقامة
الجبرية.
وذكرت
الوكالة أن نجل صالح تمنى أن يكون هناك دور مهم وحضور ملموس للجانب الروسي؛ من أجل إحلال
السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وتثار
أسئلة حول خلفيات هذا اللقاء مع المسؤول الروسي، الذي جاء عقب لقاء سابق عقد مع نائب
وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، في 26 من كانون الأول/ يناير الماضي، وحينها
قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن بوغدانوف قدم واجب العزاء لأحمد صالح في مقتل والده.
واختارت
قيادات بارزة في حزب المؤتمر، خلال اجتماع عقدته مطلع العام الجاري، في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، زعيما جديدا للحزب،
بعد شهر على مقتل زعيمه، وأمينه العام، حتى أضحى الحزب الذي ارتبط بالسلطة مهددا بالانقسام إلى فصيلين آخرين؛ الأول موال للرئيس عبدربه منصور هادي، والثاني موال لنجل صالح المقيم
في أبوظبي.