حماس تعقب على تحقيقات داخلية غزة وتتحدث عن "مسرحية"

عقبت حركة حماس في مؤتمر صحفي، السبت، على ما كشفت عنه وزارة الداخلية في غزة، حول ملابسات استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدلله، أثناء زيارته لغزة.

وقال الدكتور نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، خليل الحية، إن "ما ظهر اليوم من مؤتمر الداخلية في غزة، يؤكد أن رجالا متنفذين في جهاز المخابرات في رام الله، وراء تشغيل المجموعات التكفيرية التي عبثت في امن غزة، وأمن سيناء".

وأضاف الحية، أنه تم استغلال حادثة التفجير لاستباحة غزة بكاملها وفرض المزيد من الإجراءات العقابية بحق قطاع غزة.

اقرأ أيضا: داخلية غزة تكشف ملابسات استهداف الحمدلله والمتهم الرئيس

وأشار الحية إلى أن السلطة ضللت التحقيق في مجريات استهداف الموكب، واصفا ما حدث أنها "مسرحية كاملة الفصول".

ولفت، على أن هناك أياد أرادت أن تخيف الوفود الأجنبية التي تأتي لغزة، ويريدون لها أن تبقى تحت الحصار والظلام.

وقال الحية: "نقف بكل أسف ومرارة أن السلطة الفلسطينية برأسها محمود عباس ورئيس وزرائها وماجد فرج وكل قيادات فتح اتهموا حماس من اللحظة الأولى من عملية التفجير، في محاولة وصفها باليائسة لحرق الأوراق حتى تكون الضربة القاضية للمصالحة".

وشدد على أن بعض الفئات التي تعمل في قلب جهاز المخابرات بالضفة الغربية، أرادت قتل المصالحة التي اندفعت إليها حماس ورعتها مصر.

وقال، نتمنى من الأخوة في فتح أن يراجعوا حساباتهم ويحيوا ضمير الواجب وأن يكفوا عن هذا المسلسل والجري خرف السراب.

ولفت الحية، بأن حركته جاهزة لتشكيل لجنة وطنية من الفصائل ومن فتح واللجنة التنفيذية للقدوم لغزة ووضع ملابسات وحقائق جريمتي محاولة اغتيال أبو نعيم واستهداف موكب الحمدلله.

وأضاف، أن حماس ترحب بأي وفد أمني عربي واسلامي ودولي للحضور لغزة، وعرض عليهم كل الحقائق التي بحوزة المؤسسة الأمنية.

وأكد الحية: "نحن ماضون ونسعى بكل جهد لتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة"، مشددا على وجوب الاعتذار للشعب الفلسطيني عن اتهام غزة، ووقف الإجراءات العقابية.

وحول انعقاد المجلس الوطني، قال الحية، الحل أن نذهب لمجلس وطني متوافق عليه قائم على قاعدة الشراكة، لافتا أن حماس لن تكون جزءا من مجلس يكرس الإنقسام، داعيا القائمين على اجتماع المجلس الوطني العدول عنه، والذي يضر بالوحدة الوطنية.

ودعا الحية لتشكيل جبهة وطنية في 15 آيار/مايو القادم ليكون يوم تجسيد حق العودة.