انتقد الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول "
أوبك"، بسبب ارتفاع
أسعار النفط، وكتب في تغريدة على موقع "تويتر": "يبدو أن أوبك تعيد الكرّة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جداً على نحو مصطنع، وهذا ليس جيداً ولن يكون مقبولاً".
لكن سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، رد مؤكداً بأن أسعار النفط ليست مرتفعة على نحو مصطنع، وأن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجين من خارجها يقومون بدورهم من أجل تصحيح السوق.
ورفض المزروعي التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي، لكنه قال: "بالتأكيد نحن نضطلع بدورنا لتصحيح السوق، والسوق كما قلنا ليست متوازنة بعد، وأعتقد أن هذه المجموعة عليها واجب ينبغي أن تقوم به، ونحن مستمرون في القيام بواجبنا".
وقال المزروعي: "إنتاج النفط الصخري يعود بوتيرة أسرع من المتوقع، وأن الهدف هو تحقيق استقرار الأسواق في الأجل الطويل، وأنه غير منشغل بشأن الأسعار، وإنما باستقرار السوق ومستوى الاستثمار".
وقال محمد باركيندو، أمين عام "أوبك" خلال الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المشتركة، لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول والدول المشاركة من خارجها، إن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أصدقاء للولايات المتحدة، ولديهم اهتمام قوي بنموها وازدهارها. وأضاف: "إعلان التعاون الذي أبرمته 24 دولة منتجة في كانون الأول/ ديسمبر 2016 وتم تنفيذه بإخلاص لم يمنع التراجع فحسب، بل أنقذ أيضاً صناعة النفط من انهيار وشيك".
وبدوره قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إنه من السابق لأوانه مناقشة تقليص تخفيضات الإنتاج في اجتماع من المقرر أن يعقد في حزيران / يونيو.
وأشار إلى أن التعاون الطويل الأجل بين أوبك والمنتجين من خارجها لا يعني تمديد خفض الإمدادات الحالي. وأضاف أن مخزونات النفط العالمية انخفضت عن مستوى ذروتها، لكنها لم تتراجع بما يكفي، حيث لا تزال عند نحو 2.8 مليار برميل، وأنها منخفضة كثيراً عن ذروة 2017 البالغة 3.12 مليار برميل، لكنها تظل فوق مستواها وقت بدء تكون التخمة.
من جهته، قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن أسعار النفط ليست مرتفعة جداً، وإن جميع الأمور جيدة حالياً، وإن السوق تستقر.