استقال رئيس مجلس الشعب الصومالي (البرلمان)، محمد عثمان جواري، اليوم الاثنين، من منصبه بعد خلافات دامت نحو شهر، بحسب مصدر برلماني.
جاء ذلك في بيان تلاه النائب الأول لرئيس مجلس الشعب، عبد الولي مودي، أمام أعضاء من البرلمان حضروا للمناقشة والتصويت على مقترح سحب الثقة من "جواري".
وقال مودي، إن "جواري، استقال من منصبه وذلك بعد مفاوضات جادة لحسم الخلافات العالقة في مجلس الشعب".
وكان من المقرر اليوم، أن يعقد مجلس الشعب، جلسة مناقشة وتصويت على مقترح سحب الثقة من "جواري"، وذلك بدعوة من النائب الأول لرئيس المجلس، مساء أمس.
وتأتي استقالة رئيس البرلمان، بعد لقاءات استمرت منذ أمس، بينه وبين رئيس البلاد محمد عبد الله فرماجو، لحلحلة الخلافات التي شلت عمل الهيئات التشريعية والتنفيذية في البلاد.
يذكر أن رئيس مجلس البرلمان المستقيل، رفض الأربعاء الماضي، تقديم استقالته بطلب من الرئيس فرماجو، لإنهاء الخلافات بين أعضاء البرلمان.
وفي منتصف مارس/آذار الماضي، تقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشعب، بمقترح لسحب الثقة من جواري، بسبب تقصيره في أداء مهامه الدستورية، الأمر الذي رفضه الأخير ونواب آخرون، واتهموا رئيس الحكومة حسن علي خيري، بالوقوف وراء المقترح.
وكان جواري، الذي شغل المنصب منذ عام 2013، على خلاف مع نواب آخرين بما في ذلك بشأن قرار بسحب إجراء لمساءلة الرئيس حسن شيخ محمود الذي كان يشغل المنصب عام 2015 .
ويعاني الصومال من الفوضى منذ أوائل التسعينيات عندما أطاح مقاتلون بالدكتاتور محمد سياد بري.
ويعاني أيضا من هجمات تشنها حركة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة في مقديشو ومناطق أخرى في حملة تهدف للإطاحة بالحكومة.
قتلى في تفجير انتحاري استهدف البرلمان الصومالي
"الشيوخ الصومالي" يصادق على إلغاء الاتفاقيات مع "موانئ دبي"