اتهم الوقف السني في العراق، الجيش العراقي بـ"تعذيب" إمام وخطيب مسجد بمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي البلاد، حتى الموت، اليوم الاثنين، فيما أقر الجيش العراقي بالواقعة، مؤكدا اعتقال المتورط الرئيسي بارتكابها.
وقال أبو بكر كنعان، مدير الوقف السني في نينوى (مؤسسة رسمية تعنى بتنظيم الأمور الدينية للسُنة)، لوكالة "الأناضول"، إن "إمام وخطيب مسجد أحباب المصطفى، الشيخ ياسين محمد يونس درويش، توفي جراء التعذيب والضرب المبرح من قبل قوة من الجيش العراقي في الفرقة 20 والمشرفة على المنطقة التي يقع المسجد ضمن رقعتها الجغرافية".
وأضاف أن "القوة اعتقلت الشيخ فجر اليوم من داخل المسجد الكائن في حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل".
اقرأ أيضا: تشابه الأسماء بالموصل يهدد العشرات بالسجن والاعتقال
وأوضح أن "اعتقال" الجيش العراقي لدرويش جاء "بحجة أنه أعلن عبر مكبرات الصوت عن منع سير الدرجات النارية (بحي الإصلاح)، بعد أن تلقى تلك الأوامر من قبل قوات أمنية مسؤولة عن الحي المجاور (لم يسمه)".
وتابع كنعان بالقول إن "الضحية تعرض للضرب المبرح والتعذيب الشديد، وعند الإفراج عنه مساء اليوم، ووصوله لمنزله، توفي في الحال، متأثرا بالجروح والكدمات على مختلف مناطق جسده".
وأقر الضابط في قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش، العقيد أحمد الجبوري، بوقوع الحادث، وقال في تصريح لوكالة "الأناضول": "قيادة العمليات اعتقلت ضابطا برتبة ملازم أول (لم تسمه)، وهو المتورط الرئيسي في قضية تعذيب إمام وخطيب المسجد".
اقرأ أيضا: مخلفات داعش تقتل وتصيب 7 جنود بالجيش العراقي غربي الأنبار
وأشار إلى "إيداع المتهم السجن وفتح تحقيق معه؛ لمخالفته أصول ممارسة العمل العسكري؛ تمهيدا لتقديمه للمحاكمة".
وتنتشر قوات الجيش إلى جانب الشرطة المحلية والاتحادية والحشد الشعبي (قوات شيعية حكومية) في مدينة الموصل، منذ استعادتها من قبضة تنظيم الدولة صيف العام الماضي.
الإمارات تتكفل ببناء المنارة الحدباء ومسجد النوري بالموصل
مهلة عراقية لـ"العمال الكردستاني" لإخراج مقاتليه من سنجار
ضبط شحنة أسلحة بالموصل في طريقها إلى عفرين (شاهد)