قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن
مصادر "مسؤولة" أفادت بإبلاغ مسؤولين سعوديين لنظرائهم البريطانيين
ترجيح تأجيل الطرح العام الأولي لشركة "
أرامكو" عملاق
النفط السعودية
حتى 2019.
ولفتت المصادر إلى أنه في حال قيام الحكومة السعودية
بطرح "أرامكو" في السوقين السعودي والأجنبي بشكل متزامن فمن المتوقع أن
يتم خلال الربع الأول أو الثاني من العام المقبل.
وأشارت إلى أن النقاش لا يزال جاريا بشأن
استعدادات طرح وإدراج الشركة بالسوقين السعودي والأجنبي وألمح وزير الطاقة السعودي
خالد الفالح إلى أن اكتتاب أرامكو قد يتأخر إلى 2019.
ووفقا لمسؤولين بريطانيين فإن تعرض خطة
أرامكو للخصخصة الجزئية للتردد وعدم الاستعداد يعني أن إدراجها في البورصة
الأجنبية سيتأخر حيث كان من المقرر طرح 5 بالمئة من الأسهم في النصف الثاني من
العام الجاري.
وكانت المملكة أعلنت عزمها بيع 5 بالمئة من
أسهم أرامكو كجزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان، وأشارت مصادر سعودية إلى أن كبار الوزراء والمدراء التنفيذيين في أرامكو فضلوا الطرح في لندن.
وقال أمين ناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو، لقادة الأعمال البريطانيين
والسعوديين في لندن إن جميع الأعمال التحضيرية ستستكمل في النصف الأخير من عام
2018.
وكانت مصادر بريطانية
قالت إن
بورصة لندن تعكف على إعداد هيكل جديد للإدراج سيزيد من جاذبيتها لشركة
النفط السعودية العملاقة أرامكو كي تدرج أسهمها فيها.
وتعتبر بورصة لندن أحد
المنافسين الأوفر حظا للفوز بجزء من الطرح العام الأولي وهي تسعى بقوة لاقتناصه.
وتعكف بورصة لندن على
إعداد نموذج جديد يسمح لها بتجنب قواعد حوكمة الشركات الأكثر صعوبة التي يستلزمها
الإدراج الأولي، دون أن يعتبرها المستثمرون بورصة من الفئة الثانية وفقا لرويترز.
وقد يعرض هذا النهج
سوق الأسهم البريطانية للانتقاد كونها تغير القواعد بهدف جذب الشركات الكبرى
المدعومة حكوميا التي لا ترغب في التقيد بالمتطلبات الأشد صرامة لحوكمة الشركات.