جدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الأحد تحذيره للنظام السوري من استخدام الغاز في النزاع الدائر، خاصة بعد أن تحدثت تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية التي يحاصرها النظام منذ سنوات.
وصرح ماتيس الذي يزور سلطنة عمان بأنه سيكون من "الحمق الشديد" استخدام هذه الأسلحة، منتقدا في ذات الوقت روسيا التي توفر غطاء للنظام.
وقال ماتيس في تصريحات أدلى بها للصحافيين في مسقط أثناء حديثه عن الوضع في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة: "لقد أوضحنا بشكل جلي للغاية أن استخدام الغاز ضد الناس، المدنيين، في أي ساحة معارك قد يكون أمرا غير حكيم".
وتأتي تصريحات ماتيس التي تكررت في أكثر من مناسبة على لسان مسؤولين أمريكيين بعد ورود تقارير عن استخدام غازات سامة في الغوطة الشرقية، حيث أكد أطباء قبل أيام تعرض العشرات من المدنيين إلى الاختناق جراء استنشاق غازات سامة عقب قصف النظام السوري للمنطقة، ما يرجح استخدامه للسلاح الكيماوي، وفق ما أكده المرصد السوري.
اقرأ أيضا: أدلة بالغوطة على استخدام النظام للكيماوي وتجاهله التهديدات
وبحسب المرصد، فقد أصيب نحو 60 شخصا على الأقل بصعوبات في التنفس في وقت متأخر الأربعاء في بلدتي حمورية وسقبا، عقب ضربات جوية شنّها الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا، التي نفت في السابق استهدافها للغوطة.
وكانت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي أوصت بتشكيل لجنة تحقيق جديدة حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، بعد ورود تقارير جديدة تفيد باستخدام هذا السلاح في الهجمات العنيفة التي يشنها النظام ضد الغوطة الشرقية.
ويدعو مشروع القرار المقدم من واشنطن إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم "آلية التحقيق الأممية المستقلة" (يونيمي) بتفويض لمدة سنة واحدة، تتولى تحديد المسؤولين عن هجمات السلاح الكيماوي في سوريا.
اقرأ أيضا: النظام يعلن سيطرته على نصف الغوطة ويجدد قصفه بالكيماوي
ويعتقد مراقبون أن هذا المشروع لن يرى النور، وسيواجه على الأرجح باستخدام الروس لحق النقض "الفيتو" لمنع تمريره على غرار الكثير من القرارات التي أفشلتها موسكو.
نظام الأسد يفصل الغوطة ومجلس الأمن يجدد "التعبير عن قلقه"
نزوح داخل الغوطة مع تقدم النظام.. وتعذر وصول الإغاثة (صور)
تظاهرات أمام سفارة روسيا بتركيا لوقف مجزرة الغوطة