قالت وسائل إعلام تركية الأحد إن الجيشين التركي و"السوري الحر" سيطرا على خمس قرى جديدة في منطقة عفرين شمال سوريا بعد معارك مع وحدات "حماية الشعب" الكردية، في إطار عملية "غصن الزيتون".
ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلها في منطقة عفرين قوله إن قرى "قره تبه" و"قسطل كجك" التابعتين لبلدة شران شمال شرقي عفرين، و"خالدية" و"جبول" التابعتين لمركز عفرين، و"كانة كاور" التابعة لبلدة جنديرس، تم السيطرة عليها.
اقرأ أيضا: هل يشكل اقتراب الأتراك من عفرين مشكلة للقوى الكبرى بسوريا؟
وكانت فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر أعلنت في وقت سابق أنها باتت على بعد كيلومتر واحد من مدخل مدينة عفرين بعد التقدم الذي أحرزته هذه القوات، فيما تشير خرائط نشرتها وسائل إعلام تركية وأخرى تابعة للمعارضة السورية اقتراب تطويق عفرين من الجهات الأربع.
والسبت، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية وصلت إلى مشارف مدينة عفرين بعد أسابيع من بدء الحملة العسكرية، وذلك بعد سيطرتها على اللواء "135" وهو معسكر تدريب لوحدات "حماية الشعب" الكردية وكان قبل ست سنوات مقرا لقوات النظام السوري.
إلى ذلك، قالت رئاسة الأركان العامة التركية، الأحد، إنه تم "تحييد 3291 إرهابيًّا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون"، مضيفة أن العملية "مستمرة لضمان الأمن والاستقرار في الحدود والمنطقة".
و أعلن القيادي في وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، نوري محمود، رفض "الوحدات" لاقتراحات الانسحاب من مدينة عفرين السورية مقابل وقف عملية الجيش التركي في المنطقة.
وقال محمود في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الأحد: "نحن قوات سورية تحمي أرضا سورية، ولا يمكن أن نخرج منها ليحل محلنا تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان"، مؤكدا أن "هذا اقتراح مرفوض".
وكان عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي، أحمد سليمان، قال في تصريحات تلفزيونية، الجمعة الماضي، إن "الأوضاع في عفرين خطيرة جدا"، مضيفا أن حزبه قدم اقترحا يقضي بخروج المقاتلين من الوحدات الكردية وعودة تركيا للحدود "ومن ثم إقامة إدارة مدنية لهذه المنطقة لإيقاف الحرب، لأنها ليست لمصلحة أحد بمن فيهم الأكراد".
هل يشكل اقتراب الأتراك من عفرين مشكلة للقوى الكبرى بسوريا؟
أردوغان لواشنطن: أسلحتكم شمال سوريا لمن تحشدونها؟
أمريكا تتهم تركيا بالتسبب بوقف العمليات ضد داعش بسوريا