اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات من الحماية الرئاسية ومجاميع مسلحة، هاجمت منزل قائد لواء رئاسي مساء الأربعاء، في حي دار سعد في مدينة عدن جنوبي البلاد.
وأفاد مصدر عسكري بأن أكثر من عشرين مسلحا، وصفهم بـ"البلطجية"، هاجموا منزل قائد لواء النقل، أحد أولوية الحماية الرئاسية التابع للرئيس عبدربه منصور هادي، في دار سعد شمالي عدن.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن وحدة حماية منزل قائد لواء النقل، العميد أمجد خالد، تصدت للهجوم، وقتلت عددا من المهاجمين، دون تقديم المزيد عن عددهم.
ويعد لواء النقل الرئاسي من الألوية العسكرية التي اشتركت في المواجهات مع القوات الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال، والمدعوم من دولة الإمارات، التي هاجمت المقار الأمنية والعسكرية الحكومية أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.
في حين، قال مصدر آخر إن الهجوم على منزل العميد، أمجد خالد البوكري، جاء بسبب خلافات بين شخص يدعى "ساجلين"، كان يعمل مع قوات الحرب التي دارت في عدن قبل ثلاثة أعوام ضد الحوثيين.
وأضاف المصدر لـ"عربي21"، اشترط عدم كشف هويته، أن شقيق "ساجلين" محتجز لدى "خالد"، وهو السبب الذي فجر الوضع عسكريا بينهما في دار سعد بعدن، بهدف إطلاق سراحه.
ووفقا للمصدر، فإن مساعي قادها أركان اللواء الرابع رئاسي، لاحتواء الاشتباكات التي أوقعت قتلى وجرحى، بينهم اثنان من الوسطاء.
وتعيش مدينة عدن حالة من الفراغ التام؛ نظرا لعدم قدرة الحكومة الشرعية على ممارسة مهامها، في ظل العراقيل التي تشكلها التشكيلات المسلحة الموالية لحكومة "أبوظبي"، التي تسيطر على عدد من المواقع الحيوية، منها مطار وميناء عدن الاستراتيجي.
انفصاليو اليمن: الأمر سيخرج عن السيطرة إذا لم تُقَل الحكومة
قرقاش يعلق على اتهام الإمارات بالضلوع في أحداث عدن
الرئيس اليمني يوجه بوقف فوري لإطلاق النار في عدن