كشف المدير السابق لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية ومحافظ الأقصر الأسبق، اللواء سمير فرج، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تشهد تعاونا مشتركا في الوقت الراهن يفوق الوصف بين الطرفين في شتى المجالات خاصة في المجال العسكري.
وأضاف المسئول العسكري، والذي يعمل حاليا مستشارا للشئون المعنوية، خلال مشاركته في ندوة نظمها منتدى الإسكندرية، مساء أمس السبت تحت عنوان "مصر إلى أين"، أن "هناك اتفاق على أننا لا نأمن الجانب الإسرائيلي مطلقا، ورغم ذلك فهناك تعاون مشترك يفوق الوصف بين الجانبين"، مشيرا إلى أن الحرب القادمة ستكون حروب البترول والغاز وليس حروب المياه كما يردد البعض.
وكشف فرج عن أن العملية العسكرية الجارية في سيناء الهدف الأساسي منها أنها خطوة استباقية لمنع محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد قبل بدء السباق الرئاسي الذي قال عنه إنه مهم جدا للبلاد، مشيرا إلى أن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي سوف يكسب الانتخابات في كل الأحوال، ولكن يجب على الشعب أن يظهر أمام العالم بأنه اختياره، وأن مصر بحاجة إليه خلال الفترة المقبلة.
وقال المسؤول العسكري البارز، إن العملية ليست مرتبطة بزمن معين لانتهائها سوى القضاء على ما أسماه بالإرهاب ومنع أي تهديدات، وأن الثلاثة أشهر التي حددها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة، كانت فترة محددة للتخطيط والتنفيذ، مشيرا إلى أن القوات المشاركة في العملية استولت على مركز الاتصالات التابع للجماعات الموجودة في سيناء، ودمرت عددا كبيرا من الأنفاق وقضت على 153 تكفيري.
وبرر فرج الموقف التركي الأخير المتعلق بغاز البحر المتوسط بأنه يرجع لفشل تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي، وفرض سيطرتها على المنطقة العربية، واستعادة الخلافة العثمانية، موضحا أن قدرات القوات البحرية المصرية تفوق بكثير مثيلتها التركية، إلا أنه استبعد أيضا حدوث اشتباكات بين البلدين.
وعن الوضع في ليبيا أضاف "فرج" أن حجم السلاح الموجود في الأراضي الليبية، يفوق استيعاب البشر، وهو ما يتطلب فض الخلاف بين الحكومة التوافقية، والمجلس الرئاسي، واللواء خليفة حفتر الذي تدعمه مصر.