تستحوذ العلاقات بين
بريطانيا والاتحاد الأوروبي على اهتمام العديد من كبرى الشركات، خاصة بعد أن تبدأ المفاوضات النهائية لخروج بريطانيا، ويتساءل المحللون عن مصير أعمال تلك الشركات؛ بعد انتهاء "
بريكست"، وهل تبقى تلك العقبات إلى ما بعد الخروج الكامل أم تنقطع بانقطاع العلاقات بين لندن ودول الاتحاد؟
استطلاع حديث أظهر أن معظم الشركات الأوروبية ترى أن العلاقات بين
الاتحاد الأوروبي وبريطانيا سوف تستمر بدون اضطرابات تذكر بعد "بريكست"، رغم التوترات التي تشهدها المفاوضات.
وجاءت النتيجة المفاجئة في الاستطلاع، الذي أجرته شركة "إف تي آي" للاستشارات، الذي شمل 2500 صانع قرار من أعلى المستويات، حيث سلط الأضواء على مدى لامبالاة مسؤولي الأعمال بمخاطر انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس فريق عمل "بريكست" في شركة "إف تي آي" جون مالوني: "إننا نرى تقلبات بين الدول والقطاعات المختلفة؛ لكن إجمالاً إن هذا يعد رأياً متفائلاً ومفاجئاً".
وأشار الاستطلاع إلى تفاؤل أوساط المستطلعين وسط ثقة لدى معظم الشركات بأن علاقة بريطانيا المستقبلية بالاتحاد الأوروبي ستحافظ على مبادئ مثل حرية حركة الأفراد وانتهاء سلطة محكمة الاتحاد الأوروبي القضائية على بريطانيا.
وأفاد الإحصاء بأن أوساط المال والأعمال غير مبالية بالتوترات الحالية في ظل الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على شروط المرحلة الانتقالية بعد "بريكست" ووجود التباس بشأن العلاقات المستقبلية.
وقال هانز هيك من "إف تي آي" إن النتائج تشير إلى سوء قراءة للواقع السياسي.
لكن الانقسام الأبرز بين المستطلعين كان بشأن مدى قدرة بريطانيا على الوصول إلى القطاع المالي في الاتحاد الأوروبي. وذكرت "إف تي آي" أن 71 في المئة من الشركات البريطانية تعتقد أنه يمكن الحفاظ على هذه القدرة مقارنة بنحو 59 في المئة في ألمانيا و51 في المئة في فرنسا.