استقبل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، صالح آل الشيخ، والمفتي العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ، رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، في العاصمة الرياض.
وأكد أرباش، ومفتي المملكة، خلال اللقاء الذي جرى في مقر الأخير، على ضرورة العمل المشترك من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، واليقظة لـ"محاولات زرع الفتنة بين البلدين".
وقال أرباش إنه "من الضروري أن يتشاور علماء الدين في البلدين، وأن يتعاونوا معا خاصة فيما يخص التعليم الديني".
بدوره، أعرب مفتي عام السعودية عبد العزيز آل الشيخ عن ترحيبه الشديد بزيارة الوفد التركي، قائلا إن العلاقات بين البلدين تزداد توطدا يوما بعد يوم، ويظهر ذلك في زيادة عدد المواطنيين السعوديين الذين يذهبون إلى تركيا.
وشدد آل الشيخ على ضرورة أن يوحد المسلمون صفوفهم ليتمكنوا من مواجهة الهجمات الإرهابية التي تستهدف بلدانهم.
بدوره، قال أرباش إن "الشعب التركي يطلق على الجهة الآسيوية من مضيق البوسفور في إسطنبول (حرم)؛ لأنها تقع في جهة الأراضي المقدسة في إشارة إلى مكانة السعودية في نفوس الأتراك".
وأضاف: “نحن إخوة في الإسلام، وفي هذا الإطار من الضروري أن نكثف مثل هذه الزيارات، ففي الماضي زرعوا الفتنة بيننا عبر العنصرية، والآن يحاولون زرع الفتنة من خلال المذهبية".
وفي استدلاله على تعلق الشعب التركي بالحرمين، قال أرباش إن "مليونين و120 ألف تركي قدموا لإدارة الشؤون الدينية لأداء فريضة الحج العام الجاري، وسيتم اختيار 80 ألف منهم فقط بالقرعة للذهاب إلى الحج، كما أن أكثر من 500 ألف تركي يذهبون لأداء العمرة سنويا.
وأعرب أرباش عن أمله في أن تزيد حصة تركيا من الحجيج بـ10 آلاف حاج أو 20 ألفا بعد الانتهاء من أعمال توسعة الحرم المكي.
وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، قال خلال لقائه أرباش إن "علاقات بلاده وتركيا مميزة على كافة الأصعدة الدينية والسياسية والاقتصادية والعلمية".
وقال آل الشيخ وفقا لما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن “التواصل (بين السعودية وتركيا، يصب) دائما في مصلحة العلاقات بين الأشقاء”.
وأشار إلى أن زيارة الوفد التركي إلى السعودية “تؤكد أن العلاقة بين المؤسستين الحكوميتين في أعلى مستوياتها”.
وأكد آل الشيخ أن وزارته ماضية في برامجها التعاونية والتنسيقية، التي بدأت منذ بضع سنوات، مع رئاسة الشؤون الدينية التركية.
وأضاف: “نحن مستمرون بهذا التعاون، في كافة المجالات التي اتفقنا عليها سابقاً”.
من جانبه، قال أرباش خلال اللقاء إن “السعودية وتركيا دولتان إسلاميتان مهمتان ومركزيتان”.
وأضاف: “عندما نتحدث عن التعاون بينهما، وما يمكن أن تفعلانه للعالم الإسلامي من مشروعات، فإن ذلك يشير إلى مجالات واسعة للغاية”.
وأعرب عن تطلّعه لاستكمال المشاورات (مع السعودية)، عبر زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وفي سياق قريب، أشار أرباش إلى ما يعانيه أبناء العالم الإسلامي “من ظلم واضطهاد وجهل وفقر وجوع في دول متعددة”.
وأكد أن “التشاور والحديث حول هؤلاء، أمر مهم”.
وحسب الوكالة السعودية، فإن اللقاء ركز على “بحث تحقيق مزيد من التعاون بين البلدين، في مختلف مجالات العمل الإسلامي”.
كما ناقش عددا من القضايا ذات الاهتمام المتبادل، دون الإشارة إليها.
ووصل رئيس الشؤون الدينية التركية، مساء السبت، العاصمة السعودية الرياض، في إطار زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، واستقبله والوفد المرافق له بمطار الملك خالد الدولي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، والسفير التركي لدى السعودية، أردوغان كوك.
رايتس ووتش: هكذا يعامل جيش العراق والحشد أقارب مقاتلي داعش
5 قتلى بهجوم لتنظيم الدولة على الأكاديمية العسكرية بكابول
طائرة للتحالف تقتل 8 من الأمن العراقي وتجرح 20 بالأنبار