تساءل موقع
إسرائيلي عما قال إنه "زيادة الاهتمام بالحرم
القدسي الشريف"، قائلا: "هل ينوي السعوديون زيادة تدخلهم الاقتصادي والديني في الموقع المقدس الثالث في الإسلام؟."
ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي عن مصادر
فلسطينية في القدس أن وفدا فلسطينيا من سكان القدس وشخصيات متماهية سياسيا مع حركة "فتح" ستتجه إلى
السعودية للالتقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان.
ويضيف الموقع إن هذه المحادثات تأتي "بعد سلسلة من التصريحات المخطط لها لرئيس المعارضة في إسرائيل، يتسحاق هرتسوغ".
وأشار الموقع إلى ما كتبه هرتسوغ في صحيفة "معاريف"، حين قال بالنص: "في المكان الأكثر حساسية في العالم، تقف إمكانيتان أمام إسرائيل: "الأولى، السماح بالسيطرة على الموقع وإدارته على يد جهة فلسطينية، والثانية: بلورة منظومة إدارة تأخذ بعين الاعتبار مكانة دول سنيّة معينة ذات أنظمة حكم معتدلة وعملية في الشرق الأوسط القابل للتغيير، ومنها الأردن، الذي يحظى بمكانة لا يمكن زعزعتها، وكذلك السعودية والمغرب"، مضيفا "أعتقد أنه من الأفضل في عمليات مستقبلية أن نشارك السعودية المعروفة بحفاظها على طابع الأماكن الإسلامية المقدسة وبمحاربتها للتطرف الشيعي في هذه المواقع، وأن ندفع التطبيع بين إسرائيل وبينها قدما".
ويرى الموقع الإسرائيلي أنه "يجدر بنا أن نأخذ الأمور على محمل الجد، لأن هرتسوغ الذي ينتمي إلى حزب المعارضة، والذي لم يعد رئيس حزب العمل، يعتبر مطلعا جدا على العمليات السياسية في المنطقة، وهو يحافظ على علاقات قريبة مع كل الجهات ذات الصلة."
ويشير الموقع إلى أن أقوال هرتسوغ واجهت "معارضة جهات يمينية إسرائيلية، لكن الفلسطينيين تحديدا قرروا تحمّل المسؤولية وفحص مدى جدية تصريحات السعوديين."
ويرى الفلسطينيون حسب مصادر الموقع أن "موقف السعودية الذي أعربت عنه من خلال رد فعلها "البارد" على قرار ترامب والتقارير التي تشير إلى أنها توافق على اقتراح جهات أمريكية بجعل "أبو ديس" عاصمة الدولة الفلسطينية، يثير قلقا ويجب العمل على تغييره."
وينتهي الموقع إلى التساؤل:"هل السعوديون مستعدون لاستثمار أموال كثيرة، ولمواجهة الأردنيّين الذين يعتقدون أنهم المسؤولون عن الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس؟."