قال رئيس نظام الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي السبت إن بلاده ستنفذ خلال السنتين أو الثلاث المقبلة "مشروعا عمرانيا" يتكلف مئة مليار جنيه (5.6 مليار دولار) في شبه جزيرة سيناء التي ينشط مسلحون في شمالها.
وبينما تتخلل منتجعات سياحية محافظة جنوب سيناء، تعيش محافظة شمال سيناء وضعا اقتصاديا متراجعا وينقصها كثير من مشروعات البنية الأساسية والمشروعات التي توفر فرص العمل.
وأمر السيسي الجيش ووزارة الداخلية أكثر من مرة بالقضاء على المسلحين خلال ثلاثة أشهر، آخرها بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء قتل فيه أكثر من 300 شخص الشهر الماضي، وهو أسوأ هجوم شنه مسلحون في تاريخ مصر الحديث.
اقرأ أيضا: لماذا يتعمد الجيش المصري إخفاء الحقائق و ينشرها المسلحون؟
وقال السيسي في احتفال أقيم السبت في مدينة الإسماعيلية لافتتاح عدد من مشروعات التنمية في منطقة قناة السويس: "في (هناك) تكليف لوزارة الإسكان والهيئة الهندسية (للقوات المسلحة) لمشروع قومي وتخطيط عمراني متكامل سيتم تنفيذه خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة".
وأضاف أن المشروع سينفذ سواء بقي في الحكم أم انتخب غيره رئيسا، دون أن يذكر متى سيبدأ المشروع أو مصادر تمويله أو تفاصيل المنشآت التي ستقام في نطاقه.
وحول نشاط المسلحين، قال السيسي إن الجيش سيقاومهم "بكل العنف" مشددا على أن حماية أراضي البلاد تستحق التضحية من الجميع.
وجاء هذا التصريح بعد أيام من هجوم استهدف مطار مدينة العريش عاصمة شمال سيناء خلال تفقد وزيري الدفاع والداخلية الوضع الأمني بالمدينة، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم.
وقال السيسي: "سيناء أرضنا"، مضيفا أن القوات المسلحة ستقاوم المسلحين "بكل العنف... بكل العنف. أيوا بكل العنف... وسوف نضع حدا للإرهاب الموجود فيها".
اقرأ أيضا: ولاية سيناء توثق تفجير مروحية وزير الداخلية المصري (شاهد)
ومن بين المشروعات التي تفقدها السيسي السبت أربعة أنفاق تحت قناة السويس قاربت على الانتهاء وأقيمت لزيادة ربط شمال سيناء بباقي البلاد.
مقتل ضابط بالجيش المصري بعد يوم من استهداف مطار العريش
حركتا "حسم" و"جند الإسلام" تدينان تفجير المسجد بسيناء
أسوأ 10 هجمات ضد عسكريين ومدنيين في عهد السيسي (انفوجرافيك)