تعليق ناري من "ساويرس" على حملة مكافحة الفساد بالسعودية

علّق رجل الأعمال المصري البارز، نجيب ساويرس، على حملة مكافحة الفساد في السعودية، التي اعتقل خلالها أمراء ووزراء ورجال أعمال بارزون.

وأدان ساويرس الحملة، مشيرا إلى أنها تقوض سيادة القانون في المملكة وستردع الاستثمار، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقال ساويرس، الذي تعمل مجموعة "أوراسكوم" المملوكة لعائلته في قطاعات متفرقة من البناء إلى الاتصالات، إنه ينبغي أن تتصدى شخصيات مؤثرة "لهذا الشاب" في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد.

وأضاف: "يجب أن نقول له. هناك سيادة القانون والنظام. يجب أن يكون لديك عملية شفافة. أين المحكمة؟ ما هي الأدلة؟ من هو القاضي؟"، مشككا في دوافع ولي العهد السعودي.

وتابع: "ألست جزءا من هذا؟ من أين حصلت على أموالك؟ ألم تفعل هذا؟ ما هو النظام؟".

وقال ساويرس: "كل صاحب ضمير يجب أن يتحدث بجرأة"، لكنه أضاف أن الكثيرين يخافون أن يفعلوا هذا: "الجميع خائفون لأن لديهم مصالح هناك، لديهم النفط، لديهم الأموال. لكن يجب على المرء أن يكون لديه ضمير. عندما أقول هذا، أعرف أنني مقضي علي في السعودية. لن أحصل بعد الآن على أعمال (هناك). حسنا، أنا لا أبالي".

وكانت السلطات السعودية احتجزت عشرات من رجال الأعمال والنخبة السياسية، بينهم أمراء من الأسرة الحاكمة، الشهر الماضي بأوامر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في إطار حملة وصفت بأنها "حرب على فساد منتشر".

وقال ولي العهد الأمير محمد إن السعودية تحتاج إلى التحديث، وحذر من أنه بدون الإصلاح فإن الاقتصاد سينزلق إلى أزمة قد تذكي اضطرابات. ويقول منتقدون إن حملة التطهير التي يقودها ولي العهد تهدف إلى ترسيخ قاعدة نفوذه، وهو ما تنفيه الحكومة السعودية.

يذكر أن استطلاعا شهريا لرويترز نشر يوم الخميس أظهر أن مديري الصناديق في الشرق الأوسط أصبحت لديهم نظرة أكثر إيجابية تجاه الأسهم السعودية بعد موجة مبيعات مبدئية في الأسواق عقب إطلاق حملة مكافحة الفساد.

لكن ساويرس، الذي ليس معروفا أن له استثمارات كبيرة في السعودية، تكهن بأن زعماء قطاع الأعمال سيبتعدون عن المملكة في المستقبل.

ووجه ساويرس سهامه كذلك إلى إيران متهما إياها بالتدخل في شؤون جيرانها، وأدان أيضا قطر، قائلا إنها تمول جماعات إرهابية.

وقال رجل الأعمال المصري البارز، نجيب ساويرس: "لماذا لا يهتمون برخاء شعوبهم، بدلا من تمويل رجال دين حمقى يدفعون الشبان إلى الذهاب للقتل؟".