وصف الرئيس المشترك لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" رياض درار، التصريحات التي نقلت عنه، السبت، حول انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى جيش النظام السوري، بأنها "تصريحات مبتورة وخارجة عن سياقها".
وكانت شبكة "رووداو" الإخبارية الكردية، نسبت إلى درار قوله "إن قسد ستنضم إلى الجيش السوري الذي سيتكفل بتسليحها".
وقال درار لـ"عربي21": "إن بتر التصريحات أدت إلى الجدل، بينما كان حديثي في منتهى الموضوعية عن تسليح "قسد"، بعد حديث الولايات المتحدة عن "قطعها الدعم عن قواتنا"، داعيا وسائل الإعلام إلى العمل من أجل نقل الحقيقة.
وأضاف "أن غاية تسليحنا هي قتال تنظيم الدولة، بالتالي فإن وقف دعمنا بالسلاح يعني أن التسوية السياسية قد تمت في سوريا، وسنكون جزءا من سوريا التي لا تحتاج إلى سلاح".
وأوضح درار أن ما قاله هو التالي "أنه مع التسوية فإن قسد وغيرها من القوات السورية ننضم جميعا إلى تشكيل عسكري واحد، بما في ذلك قوات النظام".
وذهب الرئيس المشترك، إلى القول: "على العكس من ذلك، لا بد لجيش النظام من أن ينضم إلينا، لأن قسد تمثل الجيش الحقيقي في سوريا الآن".
ومضى قائلا: "نحن قوة استطاعت أن تطرد الإرهاب، وموجودة بثقل متوزان ما يؤهلنا إلى أن نكون نواة لجيش سوريا في المستقبل".
ووفقا لدرار، فإن جيش النظام "يأخذ قراراته من قوات غريبة عن سوريا، من الحشد الشعبي إلى حزب الله، بينما نحن نمثل سوريا الحقيقية"، كما قال.
وردا على تلقي "قسد" الدعم والأوامر من الولايات المتحدة التي تقود التحالف، قال: "نحن نتلقى الدعم من أمريكا لقتال التنظيم عدو الجميع، لكننا ننسق مع روسيا".
عفرين
من جانب آخر، أشاد درار بقدرة "قسد" على صد أي هجوم عسكري على مدينة عفرين شمال حلب، قائلا: "إذا تعرضنا لهجوم من أي طرف كان سندافع"، مطالبا روسيا بأن تكون حليفة لقواته، وذلك في إشارة منه إلى عملية عسكرية تركية مرتقبة ضد عفرين، واستدرك: "بل على الروس أن يدافعوا عن عفرين".
وردا على التصريحات الأمريكية والتركية التي تشير إلى أن الأخيرة بصدد قطع الدعم عن "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل أساس قوات سوريا الديمقراطية، قال درار: "لا توجد لدينا مخاوف من قطع التسليح، لأن ذلك يعني أن حلا سوريا قد اقترب".
وأضاف: "للآن الولايات المتحدة صادقة معنا، ولم تخذلنا، وبالمقابل فإن التسوية باعتقادي ليست قريبة، وإلى حين اقتراب الحل نحن نعمل على تثبيت مواقعنا".
سوتشي
وعن مشاركة "قسد" في مؤتمر سوتشي، قال درار: "سوف نشارك في أي مؤتمر للحل ندعى إليه"، وتابع: "لقد وجهت دعوة للإدارة الذاتية وهي عازمة على المشاركة".
يذكر أن مسألة مشاركة "الوحدات الكردية" في مؤتمر سوتشي المقرر في 2 من الشهر المقبل، لا زالت مسألة خلافية بين روسيا وتركيا التي تعترض بشدة على حضورها، على اعتبار أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف على قوائم الإرهاب لديها.
سلو
وفي تعليقه على انشقاق المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، العقيد طلال سلو، وذهابه إلى مناطق المعارضة قبل أسبوعين، زعم درار أن "سلو لم ينشق"، وإنما "اختفى في لحظة مريبة".
وأضاف: "لقد أدى عمله بشكله متوازن، لكن لا نعرف تفاصيل ما جرى".
مقتل 34 مدنيا بينهم 15 طفلا بقصف للنظام على الغوطة