فتح الاجتماع المشترك لوزراء خارجية ورؤساء أركان جيوش التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، الأحد الماضي، بعاصمتها الرياض، للمرة الأولى، مع اقتراب الحرب المنخرطة فيها تلك الدول عامها الثالث، تساؤلات حول دلالات هذا اللقاء السياسي والعسكري، وما سيتمخض عنه في هذا التوقيت.
يأتي ذلك في ظل تصعيد جماعة "أنصار الله" الحوثية لغة تهديداتها، باستهداف العاصمة الإماراتية "أبوظبي"، وتوسيع عملياتها على الشريط الحدودي مع السعودية.
تقرر من شهور
في هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي اليمني، عادل الأحمدي، إنه لا يعتقد أن هذا الاجتماع يأتي كرد فعل على أي تحركات حوثية. مضيفا أن اللقاء تقرر منذ شهور؛ لتقييم المرحلة السابقة، والتباحث حول المرحلة القادمة.
واعتبر، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن أهمية الاجتماع تتوقف على النتائج التي سيخرج بها. أما عن توقيته، فيرى الأحمدي أن اجتماعات من هذا النوع كانت مهمة بشكل دوري. على حد قوله.
وجود أزمة
من جهته، يرى الباحث اليمني في شؤون الخليج وإيران، عدنان هاشم، أن الاجتماع يشير إلى وجود أزمة داخل التحالف نفسه، تكمن في كيفية التعامل مع الحرب في اليمن، أمام موجة من الضغوط الدولية المتزايدة لوقف عملياته العسكرية هناك.
وقال، في حديث لـ"عربي21"، إن التحالف احتاج إعلان موقف واحد من كل الدول المشاركة فيه من ناحية، وعلى الرغم أنه شدد على مواصلة الحرب ضد الحوثيين، إلا أنه تحدث عن تأمين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى.
وأشار هاشم إلى أن الجزئية المتعلقة بـ"تأمين الدول الثلاث"، تشير إلى المعارك الحدودية وليس الجبهات الداخلية، ما يتوقع خلق منطقة عازلة على الحدود مع اليمن.
وبحسب الباحث اليمني، فإن التحالف الذي تقوده الرياض، "يدرك مدى جدية الحوثيين في تنفيذ تهديداته، لكنه الخطاب العسكري المُعتاد". مؤكدا أن استمرار المسلحين الحوثيين بالضغط على الحدود السعودية وتهديدها، قد يدفعها للذهاب في النهاية ومع كل دول التحالف نحو توافق مشترك يعطي الحوثيين الكثير، حسب توقعاته.
وأوضح أنه رغم تأكيد البيان الختامي على دعم شرعية عبدربه منصور هادي، إلا أن جميع دول التحالف تبحث طرق التخلي عنه، دون تحمل تعبات لهذا السلوك. على حسب وصفه.
وكان أهم ما أبرزه البيان الختامي لوزراء الخارجية ورؤساء الأركان في دول تحالف دعم الشرعية باليمن
أن تحرك دولهم سياسيا وعسكريا جاء تلبية لنداء الحكومة اليمنية الشرعية ضد ما وصفها بـ"مليشيات الانقلابيين" ( الحوثي وعلي صالح)، وانسجاما مع قرار مجلس الأمن 2216.
واتهم البيان إيران بمواصلة دعم الحوثيين بالأسلحة والذخائر، واصفا دورها بـ"السلبي"، وسط تشديده على الاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي يقوم بها المقاتلون الحوثيون، بدعم من إيران وحزب الله.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لـ13 دولة من الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، في العاصمة السعودية الرياض، ويترأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وحضر الاجتماع، الذي عقد لأول مرة منذ انطلاق عمليات التحالف قبل أكثر من عامين، كل من : السعودية والكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال واليمن.
هل تعود الأيام الخوالي بين الرياض والمخلوع صالح؟
موقع يمني: هادي وحكومته يخضعون لمراقبة مخابرات السعودية
أحزاب وقوى سياسية تندد باعتقالات عدن وتهاجم الإمارات