استعادت القوات
العراقية السيطرة على سد الموصل من الأكراد، أول أمس الثلاثاء، فيما أغلقت قوات
البيشمركة التابعة لإقليم شمال العراق الطريق الرابط بين محافظتي
أربيل (عاصمة الإقليم) وكركوك التي استعادتها القوات العراقية قبل يومين من البيشمركة.
وقال كل من
الجيش العراقي في بيان وقائد عسكري ميداني، الأربعاء، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على سد الموصل الذي كان خاضعا لسيطرة الأكراد يوم الثلاثاء.
وجاء في البيان أيضا أن القوات تسلمت السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للأكراد في محافظة نينوى بما في ذلك سد الموصل.
وقال قائد عسكري كبير يوم الأربعاء إن قوات البشمركة الكردية عادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في شمال العراق في يونيو /حزيران 2014 بعد تقدم الجيش العراقي في المنطقة عقب استفتاء الأكراد على الاستقلال.
واستعادت القوات العراقية، الاثنين الماضي السيطرة على مدينة
كركوك الغنية بالنفط الواقعة باتجاه الجنوب بعد انسحاب البشمركة منها.
وتقدمت قوات البشمركة في نينوى وكركوك تدريجيا خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار الحرب على تنظيم الدولة لتسد فراغا خلفه انهيار الجيش العراقي في مواجهة هجوم تنظيم الدولة الذي اجتاح فيه مناطق واسعة من شمال العراق.
وبثت قناة "الموصلية" التلفزيونية لقطات لقادة عسكريين يتفقدون السد وبثت لقاء مع اللواء نجم الجبوري قائد عمليات محافظة نينوى قال فيه إن القوات العراقية ستؤمن السد والسكان المقيمين في المناطق المجاورة له.
وما يزال التوتر العسكري ما يزال مستمرا، إلى حد ما، في مدينة كركوك التي انسحبت منها قوات البيشمركة، بشكل مفاجئ، الثلاثاء؛ إثر عملية عسكرية أطلقتها القوات العراقية للسيطرة على المدينة.
وانسحبت قوات البيشمركة التابعة لجلال طالباني إلى مدينة السليمانية، فيما قطعت قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب مسعود بارزاني)، الطريق الرابطة بين أربيل وكركوك.
ويعتبر طريق أربيل كركوك الشريان التجاري الذي يصل العاصمة بغداد مع تركيا.
ووفق المصدر نفسه، فإن قوات البيشمركة لا تسمح لأي سيارة بالتنقّل من أربيل إلى كركوك، عدا السيارة التي تحمل لوحات محافظة كركوك.
وفي حديث للأناضول، قال نهاد سعيد، وهو سائق شاحنة ينتظر الإذن لاكمال طريقه نحو كركوك، إنه شحن بضاعته من مدينة زاخو التي تتبع محافظة دهوك (بإقليم شمال العراق) منذ 4 أيام، وإلى اليوم لم يستطع الوصول إلى كركوك.