علمت "عربي12" من مصادر خاصة داخل مدينة كركوك العراقية المتنازع عليها، أن أهالي المدينة من الكرد حملوا السلاح، وانتشروا في أحيائها وأزقتها؛ لمواجهة أي اقتحام قد ينفذه الجيش العراقي أو مليشيات الحشد الشعبي، بعد انتهاء المدة التي أعلنها الجيش للانسحاب من مواقع سيطرت عليها البيشمركة عليها عام 2014 بمحافظة كركوك، بعد أن طردوا تنظيم الدولة منها.
وحصلت "عربي21" على صور تظهر أفرادا من الكرد بلباسهم التقليدي في مناطق الشورجة ورحيم آوى، ويحملون سلاحا.
وقال مجلس أمن إقليم كردستان في تغريدة له على موقع المدونات القصيرة "تويتر" قبل قليل، إن "القوات العراقية هددت بمهاجمة مواقع البيشمركة جنوبي غربي كركوك منتصف الليلة ما لم تنسحب من مواقعها".
ونقلت شبكة رووداو الكردية عن مسؤول محور غرب كركوك، كمال كركوكي، قوله "سنرد بحزم على أي تقدم للجيش العراقي بعد منتصف هذه الليلة".
وأمهلت القوات العراقية المقاتلين الأكراد حتى مساء السبت، للانسحاب من مواقع سيطروا عليها عام 2014 بمحافظة كركوك، بعد أن طردوا تنظيم الدولة منها.
وقال مسؤول كردي رفيع: "إن المهلة ستنتهي منتصف ليل السبت الأحد، وتقضي بانسحاب قوات البشمركة إلى مواقعها قبل 6 حزيران/ يونيو 2014، وتسليم القواعد العسكرية والأمنية والمؤسسات النفطية إلى الحكومة الاتحادية".
واستعادت القوات العراقية الجمعة عددا من المواقع التي كانت تسيطر عليها القوات الكردية جنوب كركوك منذ 2014، دون قتال.
في المقابل، أعلنت السلطات الكردية استعداد قوات إقليم كردستان للدفاع عن مواقعها "مهما كلف الثمن".
وتأتي العملية العسكرية بعد تصاعد التوتر، وبشكل سريع، بين الحكومة العراقية المركزية وبين إقليم كردستان، إثر تنظيم الإقليم استفتاء حول استقلاله في 25 سبتمبر الماضي.
وكانت القوات الكردية استغلت انهيار القوات العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم الدولة جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان، وباشرت بالتصدير دون موافقة بغداد.