وصل
وفد طبي قطري تطوعي، اليوم الخميس، مدينة كوس بازار، شرق بنغلاديش، التي يتمركز فيها لاجئو مسلمي
الروهنغيا، لتقديم الأدوية والفحوصات الطبية والعمليات الجراحية الطارئة.
وتهدف زيارة الوفد الطبي الذي يضم أطباء قطريين وأتراكا للاطلاع على الأوضاع الصحية لآلاف المتضررين الروهنغيا ممن اضطرتهم الظروف، للفرار لمنطقة الحدود الواقعة بين بنغلاديش وميانمار، هربًا من العنف الذي يتم بحقهم بإقليم أركان.
وقال رئيس الوفد خالد اليافعي، مدير إدارة العمليات بالإدارة التنفيذية للعلميات بـ"
قطر الخيرية"، إن "برنامج الزيارة يستمر حتى 15 من أكتوبر(تشرين أول الجاري).
وتابع "وذلك لزيارة
مخيمات اللاجئين الروهنغيا الواقعة على حدود بنغلاديش مع ميانمار."
وأشاراليافعي أن "برنامج الوفد يشمل زيارة المركز الصحي الذي شيدته قطر الخيرية سابقا في منطقة مخيمات للاجئين الروهنغيا، وتحديد الاحتياجات الطبية من قبل أطباء مرافقين للوفد."
وأضاف "الوفد سيقوم بتوزيع مساعدات غذائية؛ ويشارك في نصب بعض خيام الإيواء المسموح بها هناك، وزيارة نهر اللجوء واستقبال النازحين من أراكان وتوثيق المعاناة ومعايشتها."
وسبتمبر/أيلول الماضي، أوفدت "قطر الخيرية"، وفدًا تطوعيًا وزّع 1500 خيمة، وجهز مركزًا صحيًا، ومطعمًا ميدانيًا، كما وزّع سلالًا غذائية استفاد منها آلاف المتضررين الروهنغيا.
ووقعت الجمعية مؤخراً؛ اتفاقية تعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين(UNHCR) التابعة للأمم المتحدة لتقديم إغاثة عاجلة في مجال الإيواء لنازحي الروهنغيا داخل ميانمار.
وتبلغ المساعدات الإنسانية التي خصصتها "قطر الخيرية" لنازحي الروهنغيا منذ 2012 وحتى العام الحالي 2017 حوالي 21 مليون ريال(أكثر من 3 ملايين دولار)، في مجالات الرعاية الصحية ،وتوفير الغذاء، والإيواء، والمياه النظيفة.
ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب ناشطين محليين.
كما دفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 519 ألفا من المسلمين الروهنغيا للجوء إلى الجارة
بنغلادش، بحسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".