سياسة عربية

حركة ثورية بمصر تثير جدلا بسبب المثليين.. بماذا وصفتهم؟

لماذا طفت هذه الظاهرة للسطح خلال الأيام الماضية؟ - تويتر
أثارت حركة ثورية مصرية انتقادات واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلانها تضامنها مع "المثليين".

فقد وصفت حركة الاشتراكيين الثوريين؛ العلم الخاص بالمثليين بأنه "علم الفخر والتنوع"، ورفضت ما قالت إنها "حملات التشويه والنبذ والتشهير" التي يتعرضون لها.

وجاء في بيان للحركة بصفحتها على "فيسبوك"، نشرته الثلاثاء: "تؤكد حركة الاشتراكيين الثوريين رفضها الكامل لاعتقال سبعة على خلفية رفع العلم المعبر عن الفخر بالتنوع والحرية والقبول بالاختلاف، في حفل غنائي أُقيمَ يوم الجمعة 22 سبتمبر الجاري".

وأضافت: "نؤكد رفضنا الكامل لكل حملات التشهير والتشويه والنبذ التي يتعرَّض لها المثليون. وهذه الحملات ليست إلا تكثيفا للكراهية المُوجَّهة إلى فئةٍ بسبب الهوية الجنسية".

وتابعت الحركة: "إن الاشتراكيين الثوريين يرون أن الجرائم الجنسية التي يجب أن يُحاسَب مرتكبوها بكل حسم هي كشوف العذرية، والتحرُّش الجماعي، والانتهاكات الجنسية في السجون وأماكن الاحتجاز، وإكراه النساء على العمل في تجارة الجنس، والختان"، بحسب البيان.

واستطردت الحركة: "ترى الحركة أن الحملة المنهجية التي تنفِّذها وسائل إعلام النظام ضد رفع علم التنوُّع في حفل غنائي وإلقاء قوات الأمن على سبعة ممن حضروا الحفل ليست إلا محاولة لجذب الانتباه عن الجرائم الحقيقية التي ترتكب في حق المجتمع بأيدي سلطات القمع، بدءا من سياسات الإفقار التي يعاني منها اليوم عشرات الملايين، إلى سياسات القمع التي دفعت بعشرات الآلاف إلى السجون، إلى سياسة التخلي عن الأرض التي قدَّم بها النظام لحلفائه في الخليج الهدايا من الأراضي المصرية"، وفق الحركة.

وأضافت: "إذ تعلن الحركة تضامنها مع الحق في التنوُّع والاختلاف، فإنها تؤكِّد على دفاعها عن الحق في التحرُّر من النبذ والاضطهاد والملاحقة، والحرية في الإعلان عن هذا التنوُّع".

وقالت: "تُشدِّد الحركة على أن الحريات لا تتجزَّأ والنضال من أجل التحرُّر الاجتماعي والسياسي الشامل لا يمكن أن يكون إلا بمقاومة كافة أشكال الاضطهاد والنبذ والتشويه والدفاع عن كل المُضطهَدين بسبب الجنس أو الميول الجنسية أو العرق أو اللون أو الدين"، بحسب تعبيرها.

"تنوع إيه اللي بتتكلم عليه؟!"

البيان أثار انتقادا حادا في أوساط النشطاء؛ حيث حاز على ما يزيد عن 11 ألف تعليق من قبل النشطاء الذين اعتبروا البيان مخالفا لتعاليم الدين الإسلامي وعادات المجتمع المصري الشرقي المتدين.

وقالت سمر مراد: "علم وفخر عن التنوع!! تنوع إيه اللي بتتكلم عنه؟ انتو ناس أسوياء؟ هي دي الحريات اللى عايزنا نمشي عليها؟ وإيه كمان أنت متدين يعني مسلم مسيحي يهودي بتعبد ربنا ولا بتعبد الحريات يخربيت الحريات لو كانت بالشكل ده".

وقال أحمد فتحي: "انتو كدا بتكرهونا فيكم، حريات إيه؟ وبالنسبة لكلام ربنا نعمل فيه إيه؟ الحريات عايزينها بس في حدود الدين والعقل واللي بتعملوه دا هيبقي خراب للبلد كلها".

واستنكرت سلمى أبو المجد، قائلة: "يلا يا زبالة هي الناس كرهت الثورة والثوار من شوية؟ ما هو من الأشكال الضالة اللي زيكم سوأتوا سمعة الشهداء والمصابين، انتو لا تعبروا عن ثورة شعب أبدا بأي حال من الأحوال، واحد يسب الشعراوي وشوية قاذورات زيكم يدعموا اللواط، ربنا حيعمل فينا إيه أكتر من اللي حاصل في البلد، تحيا يناير من غير أوباشها".

وقال يحيى أحمد شعبان: "انتو سقطتم في بئر الخيانة، ثوريين إيه؟ هي الثورة قامت للفحشاء والفجور ولا للحقوق ورفع الظلم عن المظلومين؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم".