قالت أسرة ابنة رئيس اتحاد علماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، ومحاميها في نداء عاجل إلى
الأمم المتحدة، إنها وزوجها اعتقلا في
مصر منذ ثلاثة أشهر دون توجيه اتهامات لهما.
وقالت الأسرة والمحامي إن علا القرضاوي (55 عاما) وزوجها حسام خلف (58 عاما)، وكلاهما مقيم في الولايات المتحدة، محتجزان في سجنين مختلفين في القاهرة في حبس انفرادي، بعد
اعتقال قوات الأمن الوطني لهما من منزلهما الصيفي يوم 30 حزيران/ يونيو.
وتقول مصادر من الأمن الوطني المصري إن الزوجين المصريين القطريين متهمان بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وبتمويل أعضاء في الجماعة المحظورة لنشر معلومات تهدف إلى تشويه صورة مصر. وتنفي الأسرة ذلك.
وتجدد حبس الزوجين احتياطيا الأسبوع الماضي لمدة 15 يوميا، لكن لم توجه لهما اتهامات بشكل رسمي بعد.
وعلا القرضاوي مواطنة قطرية.
وحضر أقارب لهما إلى جنيف الأسبوع الماضي؛ لحث محققي الأمم المتحدة المختصين بالتعذيب، والحق في الرعاية الصحية على التدخل لدى السلطات. وأكد مسؤولون من الأمم المتحدة تلقي الطلب من المحامي جاريد جنسير المقيم في واشنطن.
وتضمن خطاب المحامي أن "علا وحسام محتجزان دون الحق في الاتصال بمحاميهما أو أسرتيهما في حبس الانفرادي على مدار الأربع والعشرين ساعة، في زنازين مظلمة ضيقة دون أسرة أو دورات مياه".
وأضاف الخطاب: "أكدت علا وحسام مرارا أنهما ليسا ولم يكونا قط أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أو أي منظمة إرهابية".
وقال محمد القرضاوي شقيق علا لرويترز في جنيف: "ليس هناك وثائق من أي نوع، لا أوامر اعتقال ولا أدلة. لا يتواصلان مع أحد سوى لثلاث دقائق كل 15 يوما عند موعد تجديد الحبس الاحتياطي".
وأضاف: "تقول السلطات إنها قضية أمن وطني بالنسبة للزوجين".
وقال مصدران من الأمن الوطني إن الزوجين اعتقلا بموجب قرار من نيابة الأمن الوطني.
وقال شرطي من الأمن الوطني مسؤول عن ملف الإخوان المسلمين: "التحقيقات والمعلومات التي وصلتنا تؤكد أنهما يمولان أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين؛ لتشويه صورة مصر، وأنهما حولا أموالا إلى حسابات ثلاثة من أعضاء الجماعة خارج مصر".
وأضاف: "اعتقلتهما نيابة أمن الدولة، استنادا إلى الأدلة والتحقيقات، وسيستمر اعتقالهما حتى يحالا إلى المحكمة".
وجاء اعتقالهما بعد ثلاثة أسابيع من اندلاع أزمة بين قطر وأربع دول عربية ،منها مصر، تتهم الدوحة بدعم إيران وجماعات إسلامية، وينفي زعماء قطر ذلك.
وكان حسام خلف، وهو مصري الجنسية، عضوا بارزا سابقا في حزب الوسط، وهو حزب سياسي إسلامي معتدل، لكنه توقف عن أي عمل سياسي، حسبما قالت أسرته. واعتقل في مصر دون محاكمة في الفترة من 2014 إلى 2016.