تعالت أصوات داخل
إيطاليا، مطالبة حكومة بلادها بضرورة الخروج من
الاتحاد الأوروبي، لا سيما أن كثيرين داخل العاصمة الإيطالية روما يرون أن بلادهم لم تحقق أي مميزات تجارية من وجودها في منطقة اليورو، وأن السير على خطى
بريطانيا بالخروج من منطقة اليورو يعدّ خيارا مطروحا للمناقشة.
وقال مشرع بارز ينتمي لحركة خمسة نجوم الإيطالية، المناهضة لعضوية بلاده في العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، إن إجراء استفتاء على بقاء إيطاليا في العملة الموحدة «ملاذ أخير» فقط إذا لم تحصل إيطاليا على أي ميزات مالية من الاتحاد الأوروبي.
وقال لويجي دي مايو، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه سيكون مرشح الحركة لمنصب رئيس الحكومة في الانتخابات المقرر إجراؤها في أيار/ مايو 2018، إن اقتراح الاستفتاء أداة مساومة، وذلك بغرض طمأنة مصرفيين ورجال أعمال كبار.
وتابع مايو: "سياسات التقشف لم تنجح، وفيما يتعلق بالسياسة المالية نستحق أن ينسب لنا فتح باب مناقشة، هذا هو السبب في أننا أثرنا أمر إجراء استفتاء على اليورو كأداة مساومة، وملاذ أخير، وطريق خروج، في حالة عدم الاستماع لصوت دول البحر المتوسط الأعضاء في الاتحاد".
وكان قد توقع الاقتصادي جوزيف ستيغليتز، الحائز جائزة نوبل، خروج إيطاليا ودول أخرى من منطقة اليورو في السنوات المقبلة، ملقيا باللوم على العملة الموحدة وسياسات التقشف الألمانية في المشكلات الاقتصادية التي تعانيها أوروبا.
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن ستيغليتز قوله إن أوروبا تفتقر إلى الحسم للقيام بإصلاحات ضرورية، مثل إنشاء اتحاد مصرفي يشمل ضمانات مشتركة للودائع المصرفية، وتفتقر إلى التضامن عبر الحدود.
وأضاف: "ستظل منطقة اليورو قائمة بعد عشر سنوات، لكن السؤال: كيف ستكون؟ من المستبعد للغاية أن تظل مكونة من 19 عضوا. من الصعب التكهن بمن سيبقى فيها، الناس في إيطاليا تزداد خيبة أملهم في اليورو، بدأ الإيطاليون يدركون أن إيطاليا غير ناجحة داخل اليورو".