كشف المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، كواليس مخرجات
الحوار الليبي الذي تم خلال اليومين الماضيين بين وفد من مدينة مصراته (غرب
ليبيا) ووفد من منطقة برقة في الشرق الليبي، تحت رعاية وإشراف الفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش المصري.
وقال المتحدث في بيان رسمي منذ قليل، إنه "على مدار ثلاثة أيام، تمت اللقاءات والمشاورات بشكل منفرد مع كل وفد على حدة، ثم بشكل مشترك مع ممثلين عن الوفدين دون شروط مسبقة، بهدف تحقيق المصالحة والشواغل الموجودة لدى كل طرف وأساليب معالجتها".
جدول زمني
وأوضح الرفاعي، أن "المشاركين اتفقوا على خارطة عمل تكون خطواتها الأولى هي عودة الوافدين لإطلاع قواعدهما الاجتماعية على مجريات المشاورات الحالية وسبل معالجة المطالبات الحقيقية والجدية المطروحة من الجانبين وبما يضمن نجاح الخطوات التالية وذلك وفق جدول زمني"، حسب قوله.
اقرأ أيضا: ضباط ليبيون من الشرق والغرب يلتقون بالقاهرة.. ما الرسالة؟
وأشار إلى وجود توافق بين جميع الحاضرين على الثوابت الآتية:
التأكيد على وحدة ليبيا وسيادتها وآمنها وسلامتها والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الليبي والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية.
والعمل على إعادة بناء الدولة الليبية ودعم مؤسساتها ولحمة شعبها ورفض وإدانة كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الليبي ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب.
والالتزام بإقامة دولة مدنية ديموقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأي طرف من الأطراف الليبية.
تهيئة المناخ المناسب للتهدئة عبر المنابر ووسائل الإعلام ووقف حملات التأجيج والفتنة وصولاً لمصالحة وطنية حقيقية.
أجواء إيجابية
وأكد مصدر ليبي حضر الاجتماعات، لـ"
عربي21"، أن "اللقاءات كانت إيجابية جدا، وكان هناك تفاهم من قبل الطرفين، وأنه لا صحة لما نشرته بعض وسائل الإعلام حول 13 شرطا لوفد الشرق الليبي حتى يتم جلوسهم مع وفد مصراته"، حسب كلامه.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه ليس مخولا بالتصريحات الإعلامية، أن "الجانب المصري كان على مسافة واحدة فعليا خلال جلسات الحوار، وأنه كان فقط يدير الحوار بين الطرفين ولم يتدخل في فرض أي بنود"، وفق قوله.