في إطار استعدادها للتصدي للمرابطين في مدينة القدس المحتلة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ العديد من الاستعدادات والتدابير الأمنية؛ من أجل إفشال "جمعة الغضب"، التي يتوقع أن تعمل على خلع البوابات الإلكترونية التي زرعتها سلطات الاحتلال على ثلاثة أبواب للمسجد الأقصى المبارك.
وبحسب ما ورد لـ"عربي21" من مصادر مقدسية، فقد قامت قوات الاحتلال بجلب جدار حديدي لبعض المناطق بالبلدة القديمة، وقامت بنصبه؛ من أجل منع اقتحام المرابطين والمصلين الرافضين دخول المسجد الأقصى عبر البوابات الإلكترونية، حيث وثقت كاميرات الناشطين وصول الجدار الحديدي.
وتواصل خلال الخميس توافد المواطنين لمدينة القدس المحتلة تلبية لـ"جمعة الغضب"، التي دعت إليها العديد من الفصائل والشخصيات الفلسطينية.
وتزامنا مع هذا الكم الكبير من الدعوات للحشد في "جمعة الغضب"؛ رفضا لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، أعلن جيش الاحتلال "وضع خمس كتائب إضافية بحالة تأهب كقوى احتياط؛ استعدادا لصلوات اليوم الجمعة".
وأكد الناشط المقدسي فريد الأطرش أن "إسرائيل استدعت آلاف الجنود، واستخدمت آلاف الحواجز الحديدية؛ لمنع الناس من الزحف للمسجد
الأقصى اليوم".
وأوضح لـ"
عربي21" أن قوات
الاحتلال وضعت هذا الجدار الحديدي في مناطق متقدمة تبعد عن محيط الأقصى والبلدة القديمة مئات الأمتار، في أحياء الطور وادي الجوز ورأس العمود، وحي المصرارة العيسوية"، مؤكدا أن المرابطين على أعتاب المسجد الأقصى "يفترشون الأرض ولا يغادرون المكان.
ولليوم السادس على التوالي، يواصل الفلسطينيون وموظفو الأوقاف رباطهم عند بوابات المسجد الأقصى؛ تنديدا بالإجراءات الإسرائيلية، ورفضا لدخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل على باب السلسلة والأسباط والمجلس، عقب "عملية الأقصى"، التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأدت لاستشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جنديين إسرائيليين.
وتشهد القدس المحتلة حالة من الغليان عقب إجراءات سلطات الاحتلال واعتداءاتها المتكررة بحق المقدسيين والمرابطين بالقرب من المسجد الأقصى، في حين أكد نتنياهو في حديث سابق له أنه لن يتراجع عن تركيب "البوابات الإلكترونية"، وسيعمل على تركيب كاميرات مراقبة، في تحد للفلسطينيين.