اعترف وزير الدولة
الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور
قرقاش، أن تمويل "التطرف" مشكلة خليجية وليست
قطرية فقط وأن
السعودية تعاني من الأمر نفسه.
وردا على سؤال بشأن اتهام السعودية بتمويل التطرف، أقر بأن "هناك مشكلة مع التمويل الخاص في الخليج".
وأضاف: "ولكن الفرق هو أن الحكومة السعودية تدرك وجود مشكلة وسعت للتصدي لها في السنوات الأخيرة. السؤال المطروح هنا: هل تفعل ذلك بالسرعة المطلوبة؟ ولكن بوضوح، الحكومة السعودية تتحرك حيال هذه المشكلة".
وفي مداخلته في مركز "تشاتام هاوس" الفكري في لندن، دعا قرقاش قطر للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أن الدول المقاطعة للدوحة لا تسعى إلى تغيير نظامها وإنما سلوكها.
وأضاف: "نحتاج لأن يحصل هذا وما إن يحصل، عودوا ويمكننا العمل معا".
وقال قرقاش إن مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس في 1981 ويضم كذلك السعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت "في حالة أزمة"، وإخراج قطر من المجلس "لا يخدم أهدافه".
اقرأ أيضا: هكذا استقبل ناشطون عرب وأجانب قرقاش في لندن (شاهد)
وقال: "لا يمكنكم أن تكونوا عضوا في منظمة إقليمية مكرسة لتقوية الأمن المشترك وصيانة المصلحة المشتركة وفي الوقت نفسه تلحقون الضرر بأمنها. لا يمكن أن تكونوا أصدقاءنا وأصدقاء (تنظيم) القاعدة في الوقت نفسه".
وأضاف: "ما نريده فعلا هو إما التوصل إلى اتفاق وتغيير مواقف قطر، أو أن تتدبر قطر أمورها كما تشاء ويمكننا المضي نحو صياغة علاقة جديدة. لا يمكن أن يكون بيننا عضو يضعفنا ويدعم التطرف".
ونفى الوزير الإماراتي من جهة ثانية ما ورد في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلا عن الاستخبارات الأميركية بأن الإمارات كانت وراء الهجوم المعلوماتي ضد قطر في أيار/مايو، والذي قاد إلى الأزمة الدبلوماسية.
وقال: "قصة واشنطن بوست غير صحيحة، غير صحيحة على الإطلاق. سترون خلال الأيام المقبلة كيف ستنطفىء من تلقاء نفسها".
أكدت الدوحة أن وكالة الأنباء القطرية تعرضت لقرصنة تم خلالها نشر تصريحات نسبت للأمير تميم بن حمد آل ثاني بشأن إيران وحركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة. وكانت هذه القضية من العناصر التي سببت القطيعة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية.
وأوضح الناشطون أن قرقاش وبعد انتهاء الندوة اضطر للهروب من البوابة الخلفية للمعهد بعد احتشاد أعداد كبيرة من الناشطين أمام البوابة الرئيسية.
وأضاف الناشطون لـ"
عربي21" أن فريق الحماية المرافق لقرقاش استخدم خمس سيارات للتمويه على عملية هروبه، حيث اضطر للركوب إلى جانب سائق إحدى السيارات على عكس ما جرت عليه العادة.