قتلَ الجيش الأمريكي الزعيم الجديد لتنظيم الدولة في أفغانستان خلال قصف مطلع الأسبوع الحالي في ولاية كونار، وهو ثالث زعيم للتنظيم يقتل منذ مطلع العام، حسبما أعلنت الجمعة وزارة الدفاع الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم
البنتاغون دانا وايت في بيان، إنّ "القوات الأمريكيّة قتلت أبو سيد" زعيم
تنظيم الدولة - خراسان (اسم الفرع المحلي لتنظيم الدولة في أفغانستان)، خلال "ضربة استهدفت المقرّ العام للتنظيم" في الحادي عشر من تموز/ يوليو.
وأضاف البيان أنّ "الغارة الجوّية أدّت أيضا إلى مقتل عناصر آخرين من تنظيم الدولة-خراسان، ما سيؤدي بشكل كبير إلى عرقلة تحقيق أهداف هذه المجموعة الإرهابية بتكثيف وجودها في أفغانستان".
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس: "عندما نقتل زعيما لواحدة من تلك المجموعات، يؤدّي ذلك إلى تراجعها".
وتابع "إنه نصر واضح لنا في ما يخص دفع (تلك المجموعات) إلى التراجع. إنه الاتجاه الصحيح".
وأبو سيد هو الأمير الثالث لتنظيم الدولة في أفغانستان الذي تقتله القوات الأمريكية أو الأفغانية، بعد حفيظ السيد خان العام الماضي وعبد الحسيب في نهاية نيسان/أبريل 2017.
وقتل عبد الحسيب خلال عمليّة مشتركة للقوات الأمريكية والأفغانية في شرق أفغانستان، ما اعتبره البنتاغون وقتها "سيساعد في الوصول لهدفنا بتدميرهم في 2017".
وقال الجنرال جون نيكلسون قائد القوات الأمريكية في أفغانستان: "سنستمر حتى نهلكهم. لا يوجد ملجأ آمن لتنظيم الدولة في أفعانستان"
وأشار مسؤولو البنتاغون إلى أنّ أعداد مقاتلي التنظيم الآن أقلّ من ألف مقاتل في أفغانستان.
والمقرّ الذي أقامَ فيه عبد الحسيب في ولاية نانغرهار لم يكُن بعيدا من الموقع، الذي ألقى فيه الجيش الأمريكي في 13 نيسان/أبريل الفائت أكبر قنبلة غير نووية استخدمتها في مهمات قتالية، واستهدفت وقتذاكَ مواقع تنظيم الدولة.
وأوقعت القنبلة بحسب حصيلة رسمية 96 قتيلا بين مسلحي تنظيم الدولة، ولم تؤد إلى مقتل مدنيين وفقا لوزارة الدفاع الأفغانية، إلا أنّ القتال في المنطقة استمر دون توقف.