استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين صباح اليوم وقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال بعد اشتباك مسلح وقع قرب باب الأسباط المؤدي للمسجد الأقصى.
وقالت مصادر
الاحتلال إن التحقيقات الأولية تشير لعملية إطلاق نار بين شبان
فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وكشفت مواقع عبرية أن الشهداء الثلاثة ينحدرون من عائلة جبارين ويقطنون في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 في بلدة أم الفحم ويحملون الهوية الإسرائيلية.
وأشار شهود عيان إلى أن الشبان الفلسطينيين لجأوا خلال الاشتباك لإحدى باحات المسجد الأقصى وهناك جرى قتلهم وقام الاحتلال بمنع الطواقم الطبية من الوصول إليهم وتركهم ينزفون دون تقديم علاج.
وتظهر إحدى اللقطات التي صورها ناشط فلسطيني في المسجد الأقصى إعدام جنود الاحتلال لأحد الشبان الثلاثة بعد إصابته ومحاولته النهوض عبر إطلاق وابل كثيف من النيران عليه.
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن الاحتلال قام باستدعاء جميع حراس المسجد الأقصى واحتجزهم قرب باب حطة ومنع دخول المصلين للمسجد.
وأصدر القائد العسكري للاحتلال في القدس اللواء يهورام هليفي قرارا بإخلاء الحرم القدسي من المصلين ومنعهم من الوصول إليه بالإضافة إلى منع إقامة صلاة الجمعة اليوم في الأقصى وإغلاقه حتى إشعار آخر".
من جانبها، أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، إن "عملية القدس هي رد طبيعي على الإرهاب الإسرائيلي وتدنيس المسجد الأقصى".
وأوضح ابو زهري في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أن العملية "تؤكد على استمرارية الانتفاضة ووحدة شعبنا خلف المقاومة".
بدورها، اعتبرت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، أن قرار الاحتلال إغلاق الاقصى، هو "تصعيد خطير مرفوض ومدان"، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه".
وأكد في تصريح صحفي، أن "ما يجري في الأقصى ومحيطه أمر خطير للغاية ومحاولة لاستغلال ما جرى لتنفيذ مخطط إسرائيلي معد سلفا على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل"، مشددا على أن المخطط الإسرائيلي "مرفوض، لا يمكن أن يمر بأي شكل من الاشكال".
من جانبه، أشاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، بـ"عملية الدفاع عن المسجد الأقصى في مواجهة الاقتحامات المتكررة"، داعيا "للغضب والنفير رفضا لإغلاق الأقصى".
وحمل شهاب في تصريح له وصل "عربي21" نسخة منه، الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن استمرار الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى والمصلين والمرابطين في ساحاته"، معتبرا أن "إقدام قوات الاحتلال على اقتحام الأقصى اليوم، هو بمثابة تعد خطير كان يجب أن يجابه بقوة وبسالة حتى يفهم الاحتلال أن الأقصى خط أحمر".
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن "إغلاق الأقصى هو جريمة وعدوان واستهداف واضح للإسلام كدين، وهو ما سنرفضه ونواجهه ونتصدى له بكل السبل".