اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة
الفلسطينية بـ"ارتكاب الجرائم" بحق المواطنين الفلسطينيين، وبـ"التناغم" مع سلطات
الاحتلال الإسرائيلية في إجراءاتها القمعية بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وفي بيان صادر عنها الاثنين – وصل "
عربي21" نسخة عنه، رصدت المنظمة أن ما قالت إنها "جرائم مرتكبة في حق المواطنين الفلسطينيين من قبل أجهزة أمن
السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الربع الثاني من العام 2017".
وأضافت المنظمة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل "حملة ملاحقتها للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبعض مناطق القدس لأسباب سياسية في تناغم كامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة التعاون الأمني"، مشيرة إلى أن غالبية المعتقلين لديها والمستدعين للحضور لمقراتها هم من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات.
وتطرقت المنظمة في تقريرها إلى حالة الحريات الصحفية والحريات العامة في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن السلطة حجبت عشرات المواقع الإخبارية الفلسطينية على شبكة الإنترنت، كونها تتبع جهات وهيئات معارضة.
وأشارت في بيانها إلى الأوضاع المزرية في قطاع
غزة بسبب قرارات رئيس السلطة الفلسطينية الأخيرة بحق أبناء القطاع المحاصر، والأوضاع التي تعيشها القطاعات الحيوية سيما الصحية منها.
اقرأ أيضا: لماذا طالب نتنياهو عباس بوقف رواتب الأسرى والشهداء؟
وأكدت أن 9 مرضى قضوا بسبب منع التحويلات العلاجية، وأن الرقم مرشح للزيادة في ضوء وجود أكثر من 1700 مريض ينتظر على لوائح التحويلات العلاجية.
وأكد التقرير أن الجرائم التي ترتكبها السلطة الفلسطينية منذ سنوات بشكل منهجي وضمن خطة هجوم واسعة النطاق وتستهدف أفرادا ومكونات بسبب الرأي السياسي جريمة ضد الإنسانية وفق اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أن التعاون الأمني من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مع قوات الاحتلال الشعب المحتل جريمة حرب، لمخالفة هذا التعاون اتفاقيات جنيف التي أمرت الدول وأي جهات أخرى بتوفير المساعدة والدعم للشعب المحتل لا لقوات الاحتلال.
وحمل التقرير أبا مازن المسؤولية المباشرة عن جرائم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي اتخذت طابعا منهجيا ولم يقم بأي إجراء لوقفها أو تقديم مرتكبيها للمحاسبة، كما يعتبر مسؤولا عن القرارات التعسفية التي اتخذت في مواجهة سكان قطاع غزة والتي من شأنها تشديد الحصار على سكان قطاع غزة.