قالت جماعة
الإخوان المسلمين الليبية، إنها "تتابع بانشغال بالغ الأزمة في منطقة الخليج، التي آلت إلى فرض حصار جوي وبري على دولة قطر، بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، مستنكرة هذه الإجراءات التي قالت إنها تنتهك حقوق الشعب القطري".
وأشارت الجماعة – في بيان لها الجمعة- إلى "خطورة المرحلة التي تمر بها الأمة ككل"، محذرة من "مخططات الأعداء الذين يتحينون الفرص ويتربصون الدوائر بالخليج وبلاد الحرمين لجرها إلى الانقسام والفوضى، وتمزيق نسيجها، والنيل من سيادتها، والعبث بمقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها".
وأضافت: "تستغرب الجماعة الزج بمؤسسات إغاثية قطرية يشهد لها المجتمع الدولي بالعمل الخيري والإغاثي، ودُعاة أجلاء على رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ الدكتور الصادق الغرياني والشيخ الدكتور علي الصلابي ونعتهم بالإرهاب، وقد شهد لهم القاصي والداني بعلو كعبهم في العلم وبوسطيتهم واعتدالهم".
اقرأ أيضا: "الإخوان الليبية" تدين بشدة "العدوان المصري" على ليبيا
ودعت الجماعة من وصفتهم بالعقلاء والحكماء قادة الدول الإسلامية والعلماء الأجلاء للتدخل وبذل الجهود الخيرة لرأب الصدع والإصلاح بين الأشقاء، مؤكدة أن "التواصل والتقارب والحوار أنجع وسيلة للتغلب على الأزمات، وصولا إلى تمام الأمن والسلام والاستقرار".
وثمّنت جماعة الإخوان المسلمين الليبية ما وصفته بالدور الإيجابي الذي تقوم به عدد من الدول، خاصة الدور المبكر لدولة الكويت في مساعيها لحل الأزمة والوصول بالمنطقة إلى بر الأمان.
كما قدّرت "الدور الإيجابي للمجلس الرئاسي (وحكومة الوفاق الوطني والمجلس الأعلى للدولة) في النأي عن هذه الأزمة وعدم الانحياز لصالح هذا الطرف أو ذاك، والحذر مما يسعى إليه البعض لتوظيف هذه الأزمة وتداعياتها في سبيل تحقيق مصالح وأغراض سياسية ضيقة لن تجني منها بلادنا إلا مزيدا من التأزيم والتعقيد والضرر بشعبنا، والعبث بمستقبله واستقراره المنشود".
اقرأ أيضا: مسؤول "الإخوان الليبية" يدعو لملاحقة "حفتر" وأنصاره
وأردفت: "بالنظر إلى الضرر المعنوي الخطير الذي لحق بمجتمعات المنطقة، فإن الجماعة تدعو الدول إلى إبعاد المجتمعات وتجنيبها أن تكون طرفا في الخلافات والنزاعات السياسية، والاكتفاء بمعالجة الأزمات في إطار الحكومات، بعيدا عن صور التأجيج والتصعيد الإعلامي الذي لن تجني منه شعوبنا إلا التفرق والكراهية والتباعد".
كما دعت جماعة الإخوان المسلمين الليبية دول الخليج إلى "مراجعة هذا الموقف، وتغليب مصالح المنطقة"، مضيفة: "نقدّر سلوك دولة قطر في النأي عن الرد بالمثل وتغليب لغة الحوار والإصرار عليه".