أثارت الزيارة التي يجريها وفد من التحالف الوطني العراقي (الشيعي) بزعامة
عمار الحكيم إلى ثلاثة من دول مجلس التعاون الخليجي، تساؤلات عدة حول الأهداف من الزيارة والأجندة التي تحملها.
وأعلن التحالف الوطني العراقي، الاثنين، وصول عمار الحكيم على رأس وفد نيابي إلى
الكويت لمناقشة "الأوضاع الساخنة"، لافتا إلى أن الحكيم سيلتقي مختلف المسؤولين في البلاد وعلى رأسهم أمير الكويت صباح الصباح.
وقال محمد اللكاش النائب عن كتلة المواطن برئاسة عمار الحكيم في حديث لـ"
عربي21" إن "الزيارة ستشمل ثلاث دول خليجية هي الكويت وعمان وقطر، في إطار جولة جديدة للتحالف الوطني عقب زيارة مصر وتونس والأردن".
وأضاف أن الهدف من الزيارة هو التباحث في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة في العراق، إضافة إلى عرض مشروع التسوية السياسية في البلاد، والتباحث في الأوضاع الاقتصادية والأمنية أيضا.
وعن اختيار هذه
الدول الخليجية دون غيرها، قال اللكاش إن جولة أخرى سيجريها الحكيم في وقت آخر ستشمل باقي دول مجلس التعاون الخليجي ولا توجد خطوط حمراء لدى التحالف، ونحن منفتحون على الجميع.
وبخصوص ما طرحه النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد البياتي عن أن أهداف الزيارة تأتي لإنهاء "الصورة المشوهة" التي نقلت عن المكون الشيعي بالبلد، قال النائب اللكاش إنه ليس لديه أي معلومة عن هذا الموضوع.
وكان النائب جاسم محمد البياتي قال في وقت سابق إن زيارة وفد التحالف الوطني إلى دول الخليج بحسب اعتقادنا، الكويت وقطر وعمان، يسعى إلى إيصال رسالة حقيقية عن طبيعة العملية السياسية بالعراق والتسوية المرتقبة.
وأضاف أن "هنالك صورة مشوهة نقلت خلال الفترات السابقة ضد المكون الشيعي في العراق واعتباره جزءا من إيران وبعيدا عن محيطه العربي والإقليمي".
وأردف البياتي بأن "التحالف لديه برنامج عمل لنقل حقيقة العملية السياسية بالعراق ورد ما يثار من قبل السيئين من أن الشيعة قتلة وطائفيون، إضافة إلى طرح التسوية والتوافقات السابقة والحالية والمستقبلية للم الشمل الداخلي وتقديم التنازلات لتحقيق الأمن والاستقرار".
وأشار إلى أن "العراق كدولة معتدلة ووسطية قادر على لعب دور الوساطة بين أطراف أو محاور متقاطعة بالمنطقة، ذلك أن لدينا علاقات متوازنة مع الجميع ونعمل من أجل المصلحة الوطنية فقط بعيدا عن لغة المحاور الحاصلة بالمنطقة".
وبشأن الحديث عن وساطة عراقية عمانية لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، قال البياتي إنه أمر لم يطرح ضمن جدول أعمال زيارة التحالف للمنطقة، رغم أن العراق سبق له أن توسط بين أمريكا وإيران وقادر على التوسط بين السعودية وإيران.
وشدد على أن "التشنج بالمنطقة سيكون مضرا على العراق أيضا وأي تفاهمات أو تحقيق للسلم ضمن المنطقة سينعكس إيجابا على العراق اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا".