لماذا تصر البورصات العربية على الاستقرار بالمربع الأحمر؟

 تجاهلت البورصات والأسواق العربية والخليجية تحركات أسواق النفط والمكاسب التي تحققت خلال الأيام الماضية مع زيادة التوقعات بشأن اتجاه "أوبك" نحو تمديد اتفاق خفض الإنتاج، ما يشير إلى مكاسب جيدة للنفط خلال الفترات المقبلة.

وسيطر اللون الأحمر على شاشات البورصات العربية والخليجية على مدار جلسات الأسبوع الماضي، حيث ظلت التكهنات ذات العلاقة بمستقبل أسواق النفط من أهم مصادر الضغط على جلسات التداول كون تحركات أسواق النفط لازالت تحافظ على تأثير كبير على الأداء اليومي لبورصات المنطقة، خاصة وأن المؤشرات المالية والاقتصادية لازالت ضاغطة وليست داعمة لحركة الاستثمار غير المباشر.

وأوضح رئيس مجموعة "صحارى" للخدمات المالية، الدكتور أحمد السامرائي، أن مؤشرات التماسك التي سجلت خلال تداولات الأسبوع الماضي جاءت كنتيجة مباشرة لتوجهات المستثمرين نحو تنويع محافظهم بالأسهم وبشكل خاص الأسهم ذات الأداء التشغيلي القوي والمتراكم.

وقال إن نتائج الربع الأول من العام الحالي ساهمت في عملية التقييم واتخاذ قرارات البيع أو الاحتفاظ، وأوضحت الكثير من المؤشرات للمتعاملين أفرادا ومؤسسات عن قوة وضعف الشركات وأسهمها المتداولة، مع التأكيد على أن تراجع الدور المؤسسي في التداولات اليومية سيحمل معه الكثير من مؤشرات الضعف على أداء البورصات، في حين أن ارتفاع مستوى المخاطر إلى ما فوق قدرة المتعاملين الأفراد على تحمله سيعني الكثير من الأداء المتقلب والضعيف.

اقرأ أيضا: السعودية تشطب ثاني شركة من البورصة بسبب خسائرها

مكاسب هامشية في دبي

حققت سوق دبي مكاسب هامشية خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث عملت أسهم قيادية وعلى رأسها سهم إعمار على تماسك المؤشر لينهي الأسبوع مرتفعا بأقل من نصف نقطة وبنسبة 0.01% مستقرا عند مستوى 3420.19 نقطة.

وتراجعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 11.6 مليون سهم بقيمة 1.28 مليار درهم. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الصناعة بنسبة 1.61% تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 1.1% تلاه قطاع العقارات بنسبة 0.96% تلاه قطاع البنوك بنسبة 0.64%.

خسائر في أبو ظبي

تراجعت سوق أبو ظبي خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغط قاده القطاع البنكي مع هبوط سهم أبو ظبي الأول بأكثر من 2% وسط ارتفاع في أحجام وقيم التعاملات، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 4608.28 نقطة خاسرا بواقع 8.88 نقطة أو ما نسبته 0.19%.

وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنحو 600 مليون درهم لتصل إلى 475.94 مليار درهم، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 382.14 مليون سهم بقية 1.15 مليار درهم.

السعودية بالمربع الأحمر

سجلت السوق السعودية تراجعا في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات، حيث تراجعت بواقع 41.57 نقطة أو ما نسبته 0.60% ليقفل عند مستوى 6882.51 نقطة وسط انخفاض أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 861.5 مليون سهم بقيمة 13.3 مليار ريال.

شاشات خضراء في قطر

ارتدت السوق القطرية صاعدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد سلسلة من التراجعات استمرت لأربعة أسابيع متتالية، حيث ارتفعت بنسبة 1.74% وبواقع 172.56 نقطة لتقفل عند مستوى 10110.84 نقطة.

وارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 1.59%، لتصل إلى 540.53 مليار ريال.

وتراجعت السيولة خلال تعاملات الأسبوع بنحو 7.88%، لتصل إلى نحو 1.2 مليار ريال، مقابل 1.3 مليار ريال في الأسبوع الماضي، كما تقلصت الكميات 12.89%، لتصل إلى نحو 44.8 مليون سهم، مقابل 51.42 مليون سهم في الأسبوع السابق.

أداء سلبي في البحرين

سجلت البورصة البحرينية تراجعا ملموسا خلال تداولات الأسبوع الماضي بضغط من غالبية قطاعاتها، حيث تراجعت بواقع 24.13 نقطة أو ما نسبته 1.81% ليقفل عند مستوى 1307.09 نقطة.

وانخفضت أحجام وقيم التداول بنسبة 35.62% و43.27% على الترتيب، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 12 مليون سهم بقيمة 2.836 مليون دينار نفذت من خلال 236 صفقة.

خسائر في عمان

سجلت البورصة العمانية تراجعا خلال تداولات الأسبوع الماضي بضغط من كافة قطاعاتها وسط تراجع لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5432.14 نقطة بانخفاض بلغ 43.76 نقطة أو ما نسبته 0.80%.

وانخفضت أحجام وقيم التداول بنسبة 33.67% و29.72% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 50.4 مليون سهم بقيمة 10 ملايين ريال نفذت من خلال 2567 صفقة.

الأردن تواصل النزيف

سجلت البورصة الأردنية تراجعا خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط أداء سلبي لقطاعي الخدمات والمال في ظل ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.16% ليقفل عند مستوى 2158.9 نقطة.

وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 39.3 مليون سهم بقيمة 43 مليون دينار نفذت من خلال 18.8 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 62 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 71 شركة.

تباين في مصر

أنهت البورصة المصرية تداولات الأسبوع على تباين، ففيما صعد مؤشرها الرئيس "إيجي إكس 30" بنسبة 1.55% إلى مستوى 12906 نقطة، فقد تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 0.84% إلى مستوى 587 نقطة، واستقر المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي إكس 100" عند مستوى 1360 نقطة.

وسيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين الأفراد، فيما اتجهت الصناديق والمؤسسات نحو الشراء.