اعتدى مجهولون فجر الثلاثاء، من عصابة "
تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة، على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في مخيم شعفاط في مدينة
القدس المحتلة.
وأوضح الناشط المقدسي والمقيم في مخيم شعفاط، سامر عيسي، أن سكان المخيم استيقظوا صباحا، ووجدوا العديد من العبارات العنصرية تمت كتابتها على الجدران والعديد من السيارات".
وأضاف في حديثه لـ"
عربي21": "أفراد العصابة كتبوا شعارات متطرفة باللغة العبرية بواسطة طلاء أسود اللون على العديد من السيارات التي تعود للفلسطينيين، وألحقوا الضرر بنحو 20 سيارة كانت مركونة على حافة الطريق".
وأشار إلى أن العبارات اشتملت على جملة "الموت للعرب"، وعبارات أخرى تحمل شتائم تنال من الرسول عليه السلام، وجميعها تم توقيعها باسم "تدفيع الثمن"، بالإضافة إلى عبارات وعيد وتهديد.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم قوات الاحتلال لوبا السمري: "في ساعات صباح اليوم الثلاثاء في القدس تم استلام إخطار من الشرطة مفاده إلحاق أضرار مادية بنحو 20 سيارة مركونة على طول محور شارع رقم 21".
وأوضحت في منشور لها على "فيسبوك" اطلعت عليه "
عربي21"، أن الاعتداءات تضمنت "ثقب إطارات بعض السيارات إضافة لكتابة شعارات تدفيع الثمن باللغة العبرية"، مؤكدة أن قوات الاحتلال "وخبراء التشخيص شرعوا في التحقيق وجمع البينات والقرائن من الميدان".
وينتهج المستوطنون المتطرفون اليهود، "سياسة انتقامية تعرف باسم تدفيع الثمن، وهي جرائم كراهية عنصرية تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية أو المواطنين العرب داخل أراضي الـ48"، بحسب موقع "i24"
الإسرائيلي الذي لفت إلى أن هجمات هذه العصابة تشمل "تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة"..
ولا ينظر إلى عناصر عصابة "تدفيع الثمن" كأعضاء في مجموعة معينة، ويعرف البعض منهم بمصطلح "شباب التلال" وهم ناشطون من بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة أو من يتعاطف معهم.
وتتهم عصابة "تدفيع الثمن" بالوقوف خلف العديد من الجرائم، التي كان من أبرزها جريمة إحراق عائلة دوابشة التي لم يتبق منها سوى الطفل أحمد دوابشة، وأقدمت العصابة على حرق الطفل محمد أبو خضير قبل ذلك في القدس المحتلة.