قال الجيش الإسرائيلي إنه يواجه أزمة قوى بشرية حادة جراء تراجع دافعية الشباب الإسرائيلي للتجند في الوحدات القتالية.
وكشفت صحيفة "هآرتس" اليوم، النقاب عن أن نسبة كبيرة من
الجنود يتطوعون للخدمة في
الوحدات التكنولوجية "ذات مستوى الخطورة" المتدني، ويعزفون عن الانخراط في الألوية والوحدات المقاتلة.
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي تجرمته "
عربي21"، إلى أن الميل للتطوع في الوحدات التكنولوجية لا يضمن للشباب الإسرائيلي خدمة عسكرية "بدون مخاطر" وحسب، بل إنه يضمن أيضا وبشكل أساسي حصول هؤلاء الجنود على فرص عمل مغرية بعد تسريحهم من الجيش.
ونوهت الصحيفة إلى أن شركات التقنية الرائدة في إسرائيل تتنافس على استقطاب الضباط والجنود الذين خدموا في الوحدات التكنولوجية أو التشكيلات الاستخبارية التي تدير مناشط الجهد الحربي في الفضاء الإلكتروني.
وتبلغ الرواتب التي تمنحها شركات التقنية ثلاثة أضعاف متوسط الرواتب التي يتقاضاها الإسرائيليون.
وأوضحت الصحيفة أن تراجع الدافعية للخدمة في الألوية والوحدات المقاتلة دفع قيادة الجيش للتوسع في تدشين الوحدات العسكرية المختلطة التي يشارك فيها جنود ومجندات.
وحسب الصحيفة، فإن تدشين الوحدات المختلطة بات على رأس أولويات قيادة الجيش، مشيرا إلى أن بعض المهام العسكرية الميدانية باتت حكرا على
النساء.
ويذكر أن قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، كشفت مؤخرا أن معظم الوحدات العسكرية المسؤولة عن تأمين الحدود مع الأردن مكونة من المجندات.
ونوهت القناة إلى أنه لأول مرة بات الجيش يستوعب المجندات في الأطقم التي تشغل الدبابات والمدفعية.
يذكر أنه على الرغم من أن الخدمة العسكرية في إسرائيل إجبارية، فإنه يتم منح الجنود حق اختيار الوحدة أو اللواء أو السلاح الذي ينتسبون إليه.
يذكر أيضا أن ألوية المشاة المقاتلة التي تعتمد عليها إسرائيل في جهدها الحربي، وتعتبر الأكثر خطورة من بين ألوية الجيش هي: المظليون، وجولاني، وجفعاتي، وهناحل.