العبادي: ضبطنا أموالا قطرية هائلة.. وهذا مصيرها (شاهد)
بغداد- عربي2126-Apr-1709:45 AM
شارك
العبادي قال إنه لم يكن موافقا على دخول الصيادين القطريين للعراق- مكتب رئاسة الوزراء
قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، إنه كان رافضا لإعطاء تأشيرة دخول "فيزا" إلى الصيادين القطريين لدخولهم إلى العراق، الذين اختطفوا لأكثر من عام ونصف وأطلق سراحهم الجمعة الماضي.
وأضاف العبادي، في مؤتمر صحفي له ببغداد: "أفشلنا الفدية مقابل إطلاق سراح المختطفين، وهم اثنان من السعوديين، وباكستاني واحد، و24 قطريا، دخلوا العراق بفيزا رسمية وبحماية وزارة الداخلية".
وأشار إلى أن "مسؤولية الحكومة حمايتهم، لكني لم أكن موافقا على إعطائهم فيزا، فوضع البلد ليس مناسبا للصيد، ولكن كانت علينا مسؤولية إطلاق سراحهم بأمان وكنا حريصين على ذلك".
وأوضح العبادي أن "الحكومة قطرية أرسلت سفيرها إلى العراق في الثالث من الشهر الجاري، للتباحث حول جهود لإطلاق سراحهم وحدثت مجموعة أمور وطلبوا بعد أسبوع موافقة بأن تعود الطائرة إلى العراق وبها مستشار أمير قطر وجاءوا إلى هنا ووفرنا الحماية".
وكشف عن أن "حقائب بأعداد كبيرة كانت في الشحن، طلبنا تفتيشها وكان هناك رفض، إلا أننا وضعنا اليد عليها وحميناها وفهمنا أن بها أموالا بكمية هائلة، مئات ملايين الدولارات".
وتابع العبادي بأن "جهدنا كان لإطلاق سراح المختطفين بأمان، وعندما أرادوا إعادة الأموال لم نوافق لأنها دخلت من دون موافقة ويجب إعادتها وفق القانون، لذا تحفظنا على المال وما زال موجودا لدى الحكومة العراقية".
وأردف: "سنتخذ الإجراءات القانونية، فهو مال قطري وستعود هذه الأموال إلى قطر، ولا نوجه أصابع الاتهام إلى أحد ولكن نقول إن إدخال المال بهذا الشكل خطأ قانونا، ويعتبر غسيل أموال ونريد التفاهم مع قطر بشأنه".
وكانت مجموعة من الصيادين، يعتقد بوجود واحد أو أكثر بينهم من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2015 في العراق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية عن اختطاف الصيادين في منطقة شيعية في جنوب العراق.
وقال مصدر في بغداد إن الإفراج عنهم كان جزءا من صفقة أوسع تضمنت رفع الحصار عن قرى شيعية في شمال سوريا، فيما تضمن الاتفاق أيضا خروج المئات من المدنيين والمقاتلين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها قوات النظام قرب دمشق.