كشف المستشار الإعلامي لحزب
البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، عن أنهم تلقوا ما وصفها بالرسائل الإيجابية من مؤسسة
الأزهر وشيخه الأكبر أحمد الطيب، خلال الساعات الماضية، لرعاية
المبادرة التي طرحها الحزب تحت عنوان "إنقاذ
سيناء".
وأطلق حزب البناء والتنمية، أمس السبت، مبادرة "إنقاذ سيناء"، لافتا إلى أنه يطرح هذه المبادرة على كل أبناء مصر ممن وصفهم بالوطنيين المخلصين، داعيا "كافة الشرفاء إلى الالتئام، وبذل كل جهد من أجل إنهاء هذه الأزمة التي سببت شرخا عميقا في البنيان الوطني".
اقرأ أيضا: "البناء والتنمية" يطلق مبادرة لإنقاذ سيناء في ذكرى تحريرها
وقال "الشريف" في تصريح صحفي، الأحد: "نحن نثق تماما أن الأزهر وجميع الشرفاء والمؤسسات الوطنية لن يتأخروا من أجل إنقاذ سيناء".
وأكد أن "دوافع وطنية بحتة وراء إطلاق الحزب المبادرة، وذلك من أجل إنقاذ بقعة غالية عزيزة من تراب الوطن مروية بدماء وعرق جنود مصر الأبرار، حيث تعيش مأساة حقيقة لا تخفى على أحد، فدافعنا الأول هو وقف نزيف الدماء المصرية الغالية والحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش، خاصة وأن عدوا صهيونيا مجاورا لسيناء يتربص بنا الدوائر".
وأضاف "الشريف": "نحن حريصون أن يشاركنا في المبادرة كل أبناء الوطن الشرفاء والقوى الوطنية الحرة، كما حرصنا منذ البداية أن يتولى الأزهر الشريف رعايتها باعتباره مرجعية إسلامية مقبولة عند جميع الأطراف".
وتابع: "نتمنى من جميع الأطراف الاستجابة للمبادرة لوقف تدهور الأوضاع في سيناء بوقف إطلاق النار والعمليات المسلحة مع صباح يوم الثلاثاء المقبل الموافق الخامس والعشرين من نيسان/ أبريل، وهو يوم تحرير سيناء كبداية لتهيئة الأجواء لصنع السلام الداخلي بين أبناء الوطن الواحد".
وأكمل: "هذا ليس مستحيلا إذا خلصت النوايا، فجميع الأطراف مصريون وُلدوا وتربوا على أرض مصر، والكل حريص على إنقاذ مصر وسمعتها، فيجب أن نحل كل مشكلاتنا على مائدة الحوار".
واستطرد قائلا: "إذا كانت الحروب تنتهي بعد عشرات السنوات من الخراب والدمار بالحلول السياسية، فما أحوجنا للحوار الهادئ"، مؤكدا على ضرورة "تخفيف حدة الاحتقان بإطلاق سراح المعتقلين غير المتورطين في العمل المسلح".
واختتم "الشريف" تصريحاته بالقول: "لدينا أمل كبير في نجاح المبادرة لإنقاذ الوطن، ولن نيأس في محاولاتنا السياسية المستمرة لإنهاء الأزمات التي يعاني منها الوطن".