في خطوة من شأنها رفع مستوى النقد للسياسة
الإيرانية في المنطقة إلى جانب التسبب بحرج للمسؤولين
العراقيين الداعين للتخفيف من وطأة الهيمنة الإيرانية في العراق، اعتمدت طهران سفيرا جديدا ببغداد من شأنه إثارة العديد من الانتقادات والتوترات والرسائل.
وفي مؤشر على تزايد النفوذ الإقليمي للحرس الثوري الإيراني يبدأ إيراج مسجدي، المستشار السابق لقائد العمليات الخارجية في هذه القوات، عمله سفيرا في العراق الأربعاء، بحسب الإعلام الرسمي.
وعمل الجنرال مسجدي في السابق مستشارا أول للجنرال قاسم سليماني الذي يشرف على العمليات الإيرانية في العراق وسوريا، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وقال مسجدي عقب تقديم أوراق اعتماده لوزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، إن "إيران تسعى إلى أن يكون العراق قويا وآمنا وموحدا".
وينتشر المستشارون العسكريون في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا ويشرفون على آلاف المقاتلين المتطوعين والفصائل الشيعية التي تقاتل جماعات سنية جهادية من بينها تنظيم الدولة.
ولد مسجدي في محافظة خوزستان الجنوبية التي تسكنها غالبية من العرب، وانتسب إلى
الحرس الثوري الإيراني قبل 35 عاما "وهو على اطلاع عميق بالوضع السياسي والأمني والقبلي في العراق"، بحسب وكالة "اسنا" الطلابية الإيرانية.
ومن المرجح أن يلقى تعيينه انتقادات من السعودية، خصم إيران في المنطقة، والتي تشعر بالقلق من تزايد نفوذ الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.