كشفت وكالة "تسنيم" الإخبارية
الإيرانية عن مغادرة أفراد من عائلة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي
رفسنجاني البلاد بصورة مفاجئة.
وقالت الوكالة المقربة من تيار المحافظين إن زوجة رفسنجاني عفت مراشي، وابنته فاطمة رفسنجاني غادرتا البلاد صباح الأحد عن طريق مطار الخميني متوجهتين إلى بريطانيا، مضيفة أن عائلة الرئيس الأسبق والمقربين منها لم يعلقوا على الخبر، ومشيرة إلى أن شكوكا تدور بشأن سفر أفراد من العائلة، وأنها ذات صلة بزيارات خارجية سابقة.
ويتهم تيار المحافظين أسرة رفسنجاني بأنها تعمل لصالح جهات معادية لإيران، وهو ما ردت عليه ابنته الصغرى والناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة فائزة بالقول: "إذا أردنا تلقي الأوامر من خارج إيران، لا نحتاج للسفر إلى الخارج، لأن وسائل التواصل أصبحت متقدمة جدا بحيث لا يحتاج الشخص إلى السفر من أجل هكذا تواصل".
وكانت معلومات جرى تسريبها بعد وفاة رفسنجاني بأيام تفيد بأن أسرة رفسنجاني تنوي الهروب من إيران بسبب الخلافات المتصاعدة بينها وبين
الحرس الثوري والمحافظين في إيران.
يذكر أن مهدي رفسنجاني؛ نجل رئيس مجلس خبراء القيادة الأسبق ما زال يقضي فترة عقوبته في سجن إيفين سيء الصيت في إيران بسبب تهم سياسية لم يفصح عنها القضاء الإيراني حتى الآن، في حين يقول الإصلاحيون إن سجنه كان بمثابة عقاب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وردا على مواقف رفسنجاني المزعجة له.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني تتواصل معهم
"عربي21"، في الداخل أن مغادرة أسرة رفسنجاني البلاد مرتبطة بالانتخابات الرئاسية، حيث تزداد مخاوف هذه الأسرة السياسية من فوز مرشح المرشد إبراهيم رئيسي بالرئاسة، واحتمالية أن تفرض وتمارس بحقهم ضغوطات أمنية واسعة بسبب موقفها الرافض لسياسة المرشد والمحافظين والحرس الثوري في إيران.
في حين يشير متابعون إلى احتمالية أن يكون أفراد من الأسرة خرجوا وفي جعبتهم ملفات حساسة متعلقة بأسرار النظام الإيراني وأخرى متعلقة بموت رفسنجاني المفاجئ والمشكوك به في شهر كانون الثاني/يناير الماضي.