أعلن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، أن الجيش الأمريكي سيحصل على مزيد من الصلاحيات لملاحقة المسلحين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" في
الصومال، وسيسمح بضربات جوية أكثر "عدوانية" بناء على طلب
البنتاغون.
وقالت صحيفة "ميلتري تايمز" في تقرير لها ترجمته "
عربي21": "إن قرار ترامب الجديد، يسمح للقوات الخاصة الأمريكية بمرافقة قوات الجيش الوطني الصومالي، وحلفاء أفريقيين آخرين في القتال، الأمر الذي يفتح الباب أمام شن هجمات جوية أسرع ضد حركة الشباب الصومالية".
دون انتظار موافقة
ونقلت عن مسؤولين قولهم "إن مناطق من جنوب الصومال، باستثناء العاصمة مقديشيو، ستعدّ منطقة حرب، ومن شأن ذلك إطلاق يد القوات الأمريكية على الأرض، دون انتظار موافقة قادة مستوى أعلى".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، في بيان الخميس، إن الدعم الأمريكي والصلاحيات الإضافية ستساعد في "زيادة الضغط على حركة الشباب، وتقلل المخاطر على قواتنا عند تنفيذ عمليات".
اقرأ أيضا: "يونيسف" تحذر من موت 1.4 مليون طفل جوعا خلال 2017
وقالت الصحيفة إن الصومال ظلت بدون حكومة تعمل بشكل فعال لمدة عقدين ونصف، ومساحاتها الواسعة غير الخاضعة للرقابة، سمحت للجماعات المتطرفة بالتجمع والتدريب، حيث نفذت حركة الشباب هجمات مميتة في مقديشو وأماكن أخرى.
وأدت الهجمات على القواعد العسكرية في العامين الماضيين، إلى إبطاء الهجمات المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية ضد حركة شباب المجاهدين.
وكان رئيس قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا، الجنرال توماس والدوسر، قد رفض تقييد حرية قواته في العمليات داخل الصومال، رغم تحذيرات بوقوع مزيد من الخسائر في صفوف المدنيين.
تنظيم الدولة
ويخشى أن تؤدي حركة النزوح الداخلية في الصومال الذي تصيبه المجاعة، خاصة مع وجود المدنيين بالقرب من ساحات المعارك، إلى مزيد من الضحايا، الأمر الذي قد يعقد
الضربات الجوية، لكن القوات الأمريكية قالت إنها تستعد لهذا السيناريو بشكل مناسب.
اقرأ أيضا: قراصنة صوماليون يخطفون أول سفينة تجارية منذ 2012
وكان والدوسر وصف في مقابلة متلفزة مؤخرا الصومال بأنها "أكثر التحديات"، لأنها قد تشكل ملاذا لعناصر تنظيم الدولة الفارين من ساحات القتال في العراق وسوريا.
يذكر أن حوالي 50 من الكوماندوز الأمريكي يتناوبون على الدخول والخروج من الصومال لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية، لكن العدد مرشح للزيادة بعد القرار الجديد.