نقلت وسائل إعلام جزائرية عن مصادر أمنية أن قوات من
الجيش تمكنت من قتل أمير
تنظيم الدولة وأحد مرافقيه، في اشتباكات بأحد أحياء مدينة قسنطينة شرقي البلاد.
وذكرت قناة "الشروق نيوز" الخاصة، عن مصدر أمني محلي، أن "قوات من الجيش تمكنت مساء السبت من القضاء على إرهابيين اثنين بمنطقة جبل الوحش بأعالي مدينة قسنطينة (400 كلم شرق العاصمة)".
من جانبها، قالت قناة "النهار" الخاصة إن "أحد الإرهابيَّين اللذين تم القضاء عليهما هو نور الدين لعويرة، المكنى "أبو الهمام"، وهو أمير كتيبة الغرباء، التي أعلنت التحاقها بداعش العام الماضي".
وقال شهود عيان للأناضول إن اشتباكا وقع مساء السبت بين قوة من الجيش ومسلحين في حي جبل الوحش بأعالي مدينة قسنطينة، وتم إغلاق الطريق المؤدية إلى المكان.
ولم تنشر السلطات بيانا رسميا عن العملية، لكن مصدرا أمنيا أكد لموقع "كل شيء عن
الجزائر" (خاص) أن "الإعلان سيتم فور انتهاء عملية تحليل الحمض النووي للمسلح الذي تم القضاء عليه".
وفي 26 شباط/ فبراير الماضي، أحبط الأمن الجزائري هجوما انتحاريا بحزام ناسف ضد مركز للشرطة في وسط هذه المدينة، وقتل منفذه، وتبنى تنظيم الدولة العملية.
ويعدّ أبو الهمام ثالث أمير لفرع تنظيم الدولة في الجزائر تقضي عليه قوات الجيش في ظرف ثلاث سنوات.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2014، قتلت قوة عسكرية خاصة في مدينة بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) عبد المالك قوري، المكنى "خالد أبو سليمان"، أمير جند الخلافة. وجاءت العملية النوعية بعد أقل من أربعة أشهر على تأسيس التنظيم.
وفي أيلول/ سبتمبر 2015، أعلنت قيادة الجيش عن القضاء على الأمير الثاني لجند الخلافة، وهو قاضي شرعي سابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يدعى بشير خرزة، وكان ينشط باسم "عثمان العاصمي".
وتواجه مصالح الأمن الجزائرية في الوقت الراهن ثلاثة تنظيمات رئيسية شمالي البلاد، هي: القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكتائب أعلنت الولاء لتنظيم الدولة، إلى جانب تنظيم صغير في غربي البلاد يسمى "حماة الدعوة السلفية" (أعلن انضمامه إلى تنظيم القاعدة في كانون الأول/ ديسمبر 2013)، لكن خطرها تراجع خلال السنوات الأخيرة بعيدا عن المدن والتجمعات السكنية.