أكد
خبراء أمنيون جزائريون عدم وجود
خلايا لتنظيم الدولة بالجزائر، مشيرين إلى أن قوات الجيش قضت على كل من له علاقة مباشرة بالتنظيم الإرهابي.
وقال الخبير الأمني اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد لـ صحيفة "الشروق"
الجزائرية، إنه لا وجود لتنظيم الدولة في الجزائر، "وقوات الجيش لم تترك له أي أثر، حيث قضت على الإرهابيين الذين لهم علاقة مباشرة بهذا التنظيم".
وشدد الخبير الأمني على أن
تنظيم الدولة يعتمد استراتيجية لفرض حرب نفسية وإعلامية لتثبيت وجوده من خلال تبني جميع العمليات والهجمات الإرهابية الفردية والجماعية ليس في الجزائر فقط، بل في جميع أنحاء العالم، وهو الأمر الذي "نطلع عليه كلما تعرضت دولة ما لهجوم إرهابي"، على حد تعبيره.
ولفت "مجاهد" إلى أن العمليات الفردية التي يقوم بها ما يطلق عليهم "الذئاب المعزولة"، على شاكلة ما حدث في قسنطينة، يمكن أن تحدث في مختلف مناطق العالم، كاشفا أن تنظيم الدولة يتبنى هذه العلميات حتى يقول للعالم "أنا هنا"، ولكن هذا غير صحيح، خاصة في الجزائر.
من جهته، أكد الخبير والمحلل الأمني بن عمر بن جانة لذات الصحيفة، أن تنظيم الدولة "يتبنى جميع العمليات الإرهابية كيفما وأينما وجدت".
وأوضح أن بقايا الجماعات الإرهابية التي تنشط في الجزائر لا تنتمي إلى التنظيم الإرهابي والمجموعة التابعة له تم احتواؤها والقضاء عليها من طرف قوات الجيش.
وأضاف: "العملية التي استهدفت مركز الشرطة بقسنطينة تدخل في إطار المزايدات التي يقوم بها تنظيم الدولة لإثبات وجوده بالرغم من أن هذا التنظيم فاقد للمصداقية"، على حد قوله.
وهاجم انتحاري بحزام ناسف، مساء الأحد، مقرا للأمن بمدينة قسنطينة (400 كلم شرق العاصمة الجزائر)، إلا أن رجال الأمن الجزائري أردوه قتيلا.
ونشر تنظيم الدولة، الاثنين، بيانا بثته وكالة "أعماق" التابعة له، أكدت من خلاله مسؤولية التنظيم عن "العملية الإرهابية" التي حاول فيها الانتحاري باستعمال حزام ناسف استهداف الأمن الحضري بولاية قسنطينة.
فيما أكدت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن محاولة الاعتداء الإرهابي على مقر الأمن بقسنطينة "لن تقلل بأي شيء من عزيمتنا وجاهزيتنا للتصدي لكل فعل يرمي إلى المساس بأمن الأشخاص والممتلكات".
اقرأ أيضا: جرحى في هجوم انتحاري استهدف مقرا أمنيا شرقي الجزائر