أعلنت حركة
أحرار الشام موقفها من "
الديمقراطية"، بعد الشكوك الأخيرة حول تغيير موقفها السابق الرافض لها.
الحركة على لسان رئيس هيئتها القضائية، الشيخ أحمد محمد نجيب، قالت إنه "ما آمنَّا يوما، ولم نؤمن، ولن نؤمن بالديمقراطيّة".
وتابع نجيب في تغريدات على "تويتر": "نبرأ إلى الله منها ومن دعاتها، وما نعتقده لا يخرج عن إطار النّظام الإسلاميّ الشوريّ".
وأضاف: "ما يثار بين الفينة والأخرى لا يعدو زوبعة في فنجان، فواثق الخطى يمشي ملكا".
وأكد الشيخ نجيب أن "أحرار الشام" لن تخون "دماء شهدائنا الأبرار".
وتأتي تغريدات نجيب، بعد جدل أحدثته مقابلة موقع "الجزيرة" بالإنجليزية، مع أحمد قرة علي الناطق الرسمي للحركة.
وأكد قرة علي أن المقابلة تم اجتزاء أجزاء منها، مضيفا: "أكدنا في المقابلة الهوية الإسلامية للحركة ولأغلبية الشعب السوري، ونحن نراهن على أن هذا الشعب سيحافظ على هذه الهوية في أي نظام سياسي قادم".
وأضاف: "أكدنا أن الحركة ترى أن استعمال القوة في مواجهة خيارات الشعب في حال اختار نظاما سياسيا لا ينسجم مع رؤيتها، خيار خاطئ".
وكرّر قرة علي ما قاله نجيب، بأنه "لا يمكن وفق رؤية الحركة المشاركة في أي نظام سياسي لا تكون تشريعاته مستمدة من الإسلام، وسنعمل بكل وسيلة ممكنة ومجدية لتحقيق هذا المطلب الشعبي".
القضية المحورية بحسب قرة علي، هي "العمل على تحكيم شرع الله"، مضيفا: "العمل على تحكيم شرع الله في حياة المسلم والمجتمع والدولة، هو القضية المحورية في رؤية الحركة وهي منوطة بالقدرة، وأهم أسبابها قناعة الشعب بذلك".
وهاجم قرة علي الانتخابات الديمقراطية بشكلها المعروف، قائلا: "عرض معتقدات الشعب وحريته وعروبته للاقتراع عبث لا يقره شرع ولاعقل، وشعبنا اختار طوعا الإسلام ليكون سلوكا وعبادة وشرعة مذ بزغت فجره على أرضنا".
يشار إلى أن حركة أحرار الشام اتُهمت من قبل منظرين جهاديين بأنها باتت تسير في خطى ثابتة نحو التقرب من دول وجهات إقليمية، لا سيما بعد تولي لبيب نحاس مسؤولية العلاقات الخارجية للحركة قبل نحو عامين.